الخرطوم ــ السودان نت
أبدت بعثة “اليوناميد” أسفها للقتال الذي نشب مؤخراً بين فصيلي حركة جيش تحرير السودان جناج عبد الواحد النور، وكشفت عن تعرض المواطنون في دارفور خلال الأيام القليلة الماضية الى حجم كبير من المعاناة والنزوح الغير مبرر جراء تجدد الاقتتال بين فصيلين من جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد النور ما أسفر عن قتل واغتصاب وتشريد آلاف الناس من قراهم وضيعهم.
وقالت البعثة في بيان لها اليوم الأربعاء، وتلقى “السودان نت” نسخة منه: أنها تشعرُ بالقلق اذ أنًّ الذين حملوا السلاح دفاعاً عن مظالم اهل دارفور قد أصبحوا الآن سبباً في معاناتهم.
وأبانت بأنه منذ إندلاع القتال بين الفصيلين في 11 يونيو في قرية ويجي على بعد 10 كيلومترات شمال شرق قاعدة عمليات اليوناميد المؤقتة في قولو بوسط دارفور، نزح الاف الأشخاص من قرى “ويجي” و”إيلا” و”فارا” و”كاتيرو” و”دايا”. وتكبّد كلّ من الفصيلين عدداً غير معلوم من الإصابات.
وفي السياق أبدى الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جيريمايا مامابولو أسفه الشديد على هذا المواجهات التي تدور في وقت انخرط فيه كل من الحكومة، الحركات المسلحة، الأحزاب السياسية وكل الشعب السوداني في محادثات جوبا بُغية وضع حد لمثل هذه المعاناة غيرالمبررة.
وقال: “من المؤسف ان الذين حملوا السلاح من أجل الدفاع عن آمال وطموحات الناس في دارفور، أصبحوا سبباً في معاناتهم”.
ونآشد جيرمايا قادة الفصيلين الاستجابة لنداء الأمين عام الأمم المتحدة، إلى كل الأطراف المتحاربة، بإلقاء السلاح ووقف أصوات البنادق ومن ثم التوحد والانضمام إلى الجهد الجماعي لخلق عالم أكثر سلاماً”.
ودعا الفصيلين لوقف القتال فوراً واللجوء إلى الوسائل السلميّة لحلّ خلافاتهما، وأضاف أن العنف يزيد من العداء وكلفته باهظة على كلّ من النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين الأبرياء. ويكفي القول إنّ 80 بالمئة من الذين شردتهم هذه الموجة من القتال هم نساء وأطفال”.