الحاجة لاتفاقية سلام مع الجنجويد

0 97
كتب: عبد العزيز بركة ساكن
.

أصبحنا يوميا نسمع بمجزرة في دارفور، تماما كما كان في الأعوام 2004 و2005، يوميا هنالك حريق لقرية أو سوق. هنالك قتلى في مزارعهم. هنالك مفقودون وتلك السيرة الدامية التي ظننا إنها سوف لا تتكرر بعد الثورة في عصر الحكومة الانتقالية، أي ما بعد عصر الكيزان وحكومة المؤتمر الوطني.
السؤال : من هو الذي يقتل الناس في دارفور الآن؟؟

الاجابة واضحة جدا، هم نفس الذين كانوا يقتلونهم في الماضي. نفس ما يُسمى بمليشيات الجنجويد أو حرس الحدود أو اسم الدلع الأخير الدعم السريع. وهي قوة من المليشيات تمت شرعنتها ووُضعت بصورة قانونية في الوثيقة الدستورية.

من هم الجنجويد: هم مجموعة من القتلة يجمعهم حُب سفك الدماء بقيادة الجنرال حميدتي. يتكونون من عناصر مختلفة ولو انه يغلب عليهم العنصر العربي، إلا أن بهم مجموعات من قبائل دافورية بقيادة دبجو وعبد الحكم وبها قادة أيضا من القبائل الشمالية مثل شكرت الله الذي قِيل عنه “في السماء الله وفي الأرض شكرت الله” وهو متوحش سافك للدماء وضمن الجنجويد أيضا عبد الفتاح برهان الذي ينسب البعض إليه المقولة الشهيرة “أنا رب الفور الأعلى”. وكما ذكرت سابقا في مسيح الدافور”إن الجنجويد ليسوا قبيلة وليسوا عنصرا، يُولد الانسان خيراً ثم بعد ذلك عليه أن يختار، إما أن يكون إنسانا أو جنجويد”.

إذن الجنجويد قوة موجودة على الأرض وفاعلة ومؤثرة جداً، لأنها ببساطة مُسلحة ومحمية بالوثيقة الدستورية وقادتها هما: الفريق أركان حرب محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي، وعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الذي قام بمهمة التسليح فيما مضى.

إذن، فلكن واضحين إذا أردنا وقف نزيف الحرب في دارفور.

يجب أن تكون هنالك مباحثات سلام مابين الجنجويد والحكومة الانتقالية مثل تلك المُباحثات التي تجرى الآن ما بين الحركات المسلحة وغيرها والحكومة الانتقالية.

نعم أعني تماما حتى ولو دعى الحال: أن يتفاوض السيد نائب رئيس مجلس السيادة ومقرر السلام محمد حمدان دقلو، مع السيد قائد قوات الجنجويد محمد حمدان دقلو في وضع أسس للسلام في دارفور تكون المفاوضات تحت رعاية مفوضية السلام مع الشركاء.

الهدف من تلك المفاوضات هو:
1- وقف الاعتداء على المزارعين.
2- وقف حرق القرى والأسواق.
3- وقف اختطاف المواطنين.
4- وقف الاعتداء على مُعسكرات اللاجئين.
5- الوصول الى إتفاق مُرضى يجعل التعايش السلمي ممكنا بين العرب الرُحل والمواطنين المقيمين.
6- نزع السلاح بصورة تامة ودون استثناء في كل أنحاء السودان.
7- اعادة تأهيل قوات الجنجويد وإذابتها في الجيش السوداني بعد تأهيل الأخير لتكوين جيش وطني واحد بعقيدة قتالية جديدة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.