أثار إعلان الترشح للانتخابات لولاية رئاسية ثالثة موجة واسعة من الانتقادات في البلاد، صدرت عن المعارضة والمجتمع المدني اللذين اعتبرا ترشحه غير قانوني وخطيرا على السلام.
وكان واتارا (78 عاما) قد أعلن الخميس في كلمة بثها التلفزيون ترشحه مشيرا إلى أن الدستور يسمح له بذلك. وتحدث عن “وضع القوة القاهرة” بعد الوفاة المفاجئة لرئيس الوزراء أمادو غون كوليبالي الذي كان مرشح الحزب الحاكم “تجمع أنصار هوفويت للديموقراطية والسلام”.
ويشكل تفسير الدستور الجديد الذي تم اعتماده في 2016 موضوع خلاف بين المعارضة والسلطة. فالسلطة تؤكد أن عداد الولايات الرئاسية أعيد إلى الصفر مع تبني الدستور، بينما ترى المعارضة عكس ذلك.
وصدرت ردود الفعل الأكثر حدة عن المجتمع المدني. فقد كتب نجم الموسيقى ميواي على شبكات التواصل الاجتماعي “عبر إغراء الخلود السياسي، تجازفون بإغراق ساحل العاج في حالة فوضى”. وتساءل “هل ستضحون بكل ما بنيتموه لتنتقلوا إلى الجانب الآخر من التاريخ؟”.
وكان واتارا أعلن رسميا في مارس/آذار أنه يريد “ترك المكان للأجيال الشابة”. لكنه أوضح الخميس أنه تراجع بعد وفاة رئيس الوزراء “الذي يترك فراغا” وفي مواجهة “احتمال تعريض كل منجزاتنا (منذ 2011) للخطر”.
وحقق نظام واتارا نموا اقتصاديا قياسيا منذ تسع سنوات. لكن العديد من المراقبين يرون أنه أخفق في تحقيق مصالحة بعد عقد من أزمة حدثت بداية الألفية ولم يأخذ في الاعتبار القضايا الاجتماعية.