عيب يا جماعة الفاتح جبرا

0 112
كتب: جعفر عباس
.
مصرية تبلغ من العمر 52 سنة، انتحرت بإلقاء نفسها من الطابق العاشر من ذات بناية، لأن باباها تزوج، وأبوها هذا أرمل، فبالتالي يحق له من الناحية النظرية ان يتزوج. وعلى كل حال فإن انتحار الابنة لن يلغي الزواج بأثر رجعي، ولو كنت – لا قدر الله – مكان ذلك الأب لفركشت تلك الزيجة “الشؤم”، بعد منح العروس كافة حقوقها الشرعية وفوقها كذا ألف! لماذا؟ لأن الرجل تجاوز الثمانين بينما عمر العروس 25 سنة، وهذا في حد ذاته دليل على ان الرجل “قاصر وغير مسؤول عن تصرفاته”، فهذا الرجل الثمانيني تزوج بالبنت موديل الثمانينات بعد أقل من اسبوع من وفاة زوجة ظلت في عصمته لأكثر من خمسين سنة؟ ولن تقنعني قوة على ظهر الأرض بأن البنت تزوجته لأنها وقعت في دباديبه، فالشخص الثمانيني ليس عنده “دباديب” تغري وتغوي شابة.
صار من المألوف ان نرى حسناء هيفاء في العشرينات من العمر تسير بمعية زوج في هيئة الخرتيت، تعاني ركبتاه من الخشونة والتصلب بسبب الحمولة الزائدة المتمثلة في كرش قطره متر وربع المتر! شخصيا لو تحرشت بي فتاة في العشرينات لاستدراجي للزواج بها لتشككت في قواها العقلية، وإذا ثبت أنها عاقلة “طبياً”، فسأستنتج أنها خبيثة و”داخلة على طمع”، لأن هناك من يحسب ان قبة الاغتراب تحتها شيخ ينز جسمه نفطا خاما عندما يتعرق. نعم الفقر مذل ويجعل بعض البنات الشابات يقبلن بعرسان مكعكعين موديل الفاتح جبرا، ولكن العتب في معظمه ليس على البنات بل على الرجال الذين يستغلون عوز وحاجة البنات فيقترن الواحد منهم بواحدة تصغره ب30-40 سنة مثلا. في كل بلدان العالم يستطيع صاحب الجيب الممتلئ ان “ينقي ويختار” أي حسناء دون اعتبار لفارق السن بينهما!! وسؤال غير بريء: كيف لي وأنا في السبعين او الثمانين أن أنام لنصف ساعة وزوجتي العشرينية خارج البيت بأي ذريعة؟.
الزيجات غير المتكافئة في مجال السن تفاقمت في السنوات الأخيرة، لا بارك الله في شركة فايزر وأخواتها اللواتي تخصصن في انتاج عقاقير الفحولة المؤقتة، وينظر القضاء المصري منذ 3 أشهر في دعوى ضد شابة متهمة بقتل زوجها!! إزاي؟ حسب عريضة الدعوى فالزوج كان في الثمانينات ويعاني من السكري والضغط وأكلت سكرتيرته أم كذا وعشرين سنة، بعقله حلاوة لأنه مليونير فتزوجها رغم معارضة أولاده. حاولت العروس الجديدة اقناعه بأن يسجل باسمها بعض العقارات او اسهم شركاته فرفض وأبلغها بأنها ستحصل في حال وفاته على نصيبها الذي يحدده الشرع!! قالت في سرها: قلت كده يا بيه؟ طيب هنشوف مين فينا الأشطر.. وصارت تطالب بحقوقها في الفراش والزوج يقول: منين يا حسرة.. فقالت له: بسيطة.. تاخد حباية من دول.. وصار ياخد حباية من دول ثم حبايتين في اليوم ودخل العناية المركزة في المستشفى بنوبة قلبية عدة مرات ثم خرج منه الى القرافة (المقابر)، وكان سبب الوفاة “حباية على حباية”، ووجهت لها المحكمة تهمة القتل مع سبق الإصرار.
ولعل الجماعة موديل الفاتح جبرا يجدون العظة في الحكايتين، ويكفوا عن استخدام بنات الناس مزهريات!! وسلام مربع للفاتح الذي رفض الزواج مسياريا بالمليونيرة السعودية التي نشرت إعلانا للعثور على زوج، رغم أنني قمت بتزكية ترشيحه ل”المنصب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.