حسين خوجلي: الشامت عدو مالو
كتب: د. عبد الله علي ابراهيم
.
ملكة حسين خوجلي على سقم الذوق عجائبية. فعلى أنى أعرف أنه صاحب مدرسة لا قاع لها في التسفل لكني شهد الله ما تصورته يشمت في قحت في نازلة الفيضان التي اطبقت ببراثنها على البلاد والعباد. قال في كلمة له:
وخزة
مليونية ادانة الفيضان
(سري للغاية)
علمت مصادرنا أن مركزية القحاتة دعت لمليونية ادانة الفيضان، واتهمت قيادات التجمع (الدولة العميقة) بانها تقف وراء استبداد النيل لاجهاض البنى التحتية لشعارات ديسمبر
حسين خوجلي
Not funny
إغراء أن أصوب نصاً دينياً يحرم أو يستهجن شماتته كبير. وهذـا ما ظل ديدن معارضة الإنقاذ حيال خراقة نسائها ورجالها ونذالة طبعهم. فمتى أسفر الواحد منهم عن عاهة في الدين والخلق رموه بنص من الإسلام يخرجه من الملة. ولن يجدها حسين مني. فهو مسلم لا أملك لا أنا ولا غيري إخراجه من الملة. ولو فعلنا لزعمنا سلطاناً في الدين سوغ التكفير من الضفة الثانية. لن أيسر لها الهرب البسيط من قول الدين الثقيل. وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه. سنتركه بدينه يلقى تحديات العصر ونلقاها مثله ونصون ديننا من دينه.
حسين خوجلي مصاب بشيزوفرنيا من نوع ما. فلا أعرف من يحسن قعدات الفن ويتبتل في محرابها. تراه فيها كالمتنسك أو الموجد. ولكنه صفر الوجدان منهـا في إقليم السياسة. فالرجل الذي تكاد تراه يذوب في وهج الفن لا حدود لوقاحته في السياسة. فهو “لحن المساء” رقة وهو في “ألوان” التبلودية عواراً وسخفاً وتهتكاً.
فلولا انفصام الشخصية قل لي بربك كيف عقد حسين واحدة من أميز اللقاءات التلفزيونية عن أدب الاستغاثة في تراثنا ثم تسنح له الفرصة ليستغيث لأمته من نازلة الفيضان فيسف. ففي البرنامج الـذي تجد رابطه أدناه عرض لمدحة معروفة لحاج الماحي استغاث بالصالحين لينجدوا الشايقية من تمساح جاسر أقلق مضجعهم. ثم توسع مع ضيفه في البرنامج حول استغاثة للشاعر عكير الدامر نهم الصالحين جملة ليبلي صديق له بشندي من داء وبيل ألم به. واعترف أنها من عيون الشعر. وحوت أدب الفروسية السودانية من جم. وليس مثل حسين من يفتتن بمثل هـذه القصيدة ويذيعها على الملأ. ولكنه متى أصاب أمته ضر كالذي يلهب سماءها ويُزبد بمائها خلا وفاضه من شعيرة الشفقة، وابتذل نفسه يصفي ثأرات ليس الوقت وقتها ولا المقام مقامها.
متى استمعت للفيديو رغبت لك أيها القارئ أن تقف عند اللحظة الوحيدة التي ردد فيها حسين عبارة من القصيدة طرباً. كانت تلك حين قال الشاعر في وصف صديقه العليل: “عدو مالو”. واستعجبت لمن هو خدن ماله الدولاري كحسين يطرب لنقيضة مؤكدة فيه. وهذه طبقة أخرى من طبقات انفصامه المركب.
يا للطرب لمعان لا تتنزل في الوجدان لتشرق ثقافة. لم نضع من هين.