أبرهة يعلن الحرب على الشعب

0 99

كتب: جعفر عباس

.

واصل عبد الفتاح أبرهة أمس سقوطه الأخلاقي العمودي عندما حرك العربات المدرعة والمصفحة المخصصة لميادين القتال لقمع المتظاهرين، وشهدنا خلال مواكب أمس (6 يناير) بعض أبشع تجليات الميول الإجرامية لأقطاب انقلاب 25 أكتوبر، عندما جعلوا مدن العاصمة المثلثة ساحة حرب، وأنزلوا في الشوارع آلافا مؤلفة من الجند النظاميين والمليشياويين، ومعهم تصاريح مفتوحة: عذبوا واقتلوا واهرسوا وأنتم الطلقاء ولن يسائلكم أحد، فرأينا كيف كان الجنود الفواشل (وليس البواسل). يطاردون الناس في الشوارع لدهسهم بعربات صرصر-2 المصفحة- اللهم سلط على ابرهة وصحبه ريحا صرصرا عاتية لا تبقي منهم فردا ولا تذر (في الصورة المرفقة، عربة مصفحة تطارد شابا لقتله دهسا) ورأينا ما حصل للمجموعة التي كانت تنقل الشهيد محمد جعفر المصاب بطلق ناري الى المستشفى على متن ركشة، عندما أوقفهم العسكر واشبعوهم والشهيد ضربا، فأسلم الروح وهو في طريقه الى مستشفى ام درمان، ورأينا الخسة في قمة تجلياتها ومستشفى الخرطوم التعليمي ومستشفى الأربعين يتعرضان للغزو تحت غطاء الغاز المسيل للدموع ويشبع كلاب أبرهة المصابين والطواقم الطبية ضربا وإهانات لفظية.
هذا مسلك ينم عن الخوف والضعف، وأمام أبرهة الغبي العيي خياران لا ثالث لهما: يا المشنقة يا الزنزانة، وجيل العطاء المستجيش ضراوة ومصادمة، لن يرفع الراية البيضاء، وسيكون أبرهة محظوظا لو انتهى به المطاف في كوبر مع سيده عمر البشير (كشف أمين حسن عمر القيادي في المؤتمر الوطني ان أبرهة كان رئيس المؤتمر الوطني ومعتمد نيرتتي في دارفور لحين من الدهر)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.