ألا يستحقان التكريم !

0 85

كتب الفاتح جبرة:

اختلطت مشاعر الحزن بالفخر ونقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة تنعي الطبيبين السودانيين الدكتور عادل الطيار، والدكتور أمجد الحوراني كأول طبيبين يقعا ضحية فايروس كورونا المستجد حيث كانا يعملان في خط المواجهة الأمامي في مواجهة الفيروس ويؤديا واجبهما المهني الإنساني تجاه المواطنين ولم يتأخرا عن مد يد العون للنظام الصحي البريطاني الذي إستنفر الجميع من أجل محاربة هذا الوباء . حينما وجهت وزارة الصحة البريطانية النداء لكل متقاعدي القطاع الصحى للعودة إلى العمل كان الدكتور عادل الطيار الذي يبلغ من العمر 64 عاما (المتخصص في زراعة الأعضاء) من أوائل الذين لبوا النداء وقد كان وقع وفاته كبيراً على المواطنين البريطانيين كافة حيث عرف عنه أنه كان مبادراً لتقديم العون لكل محتاج وطبيبا بارعا في مجال تخصصه . أما الدكتور أمجد الحوراني والذي يبلغ من العمر 51 عاماً والذي يعمل إستشارياً (كبير أطباء) في مستشفى Derby and Burton Hospital) ) الجامعي والمتخصص في الأذن والأنف والحنجرة، فمنذ أن أعلنت وزارة الصحة البريطانية عن إنتشار الفيروس كان الراحل في مقدمة الذين يقودون عددا من الأطباء في المستشفى الجامعي لإسعاف المصابين قبل أن تنتقل له العدوى وتسلبه حياته . لقد أفردت الصحف البريطانية صفحاتها الأولى لهذين الطبيبين اللذين قدما حياتهما فداء للمجتمع البريطاني وللإنسانية جمعاء واللذين لم يتأخرا أبدا في تقديم المساعدة ووضع خبراتهم رهن المجتمع ، كما أجرت الصحف لقاءات مع أسرتيهما ألقت الكثير من الضوء على حياتهما العملية والخاصة . إن قصة هذين الطبيبين (رحمها الله) تستحق ان تروى للأجيال القادمة ، وان تمكث منارة يستنار بها ومثلاً يضرب في الكفاءة والاقدام الذي يسجله لهما التاريخ ،حيث رفعا شأن بلادهما لعنان السماء وقدما أنموزجاً (عالمياً) رائعاً لشهامة ونخوة السوداني ومثالاً يحتذي لما يجب أن يكون عليه الطبيب تضحية ومسؤولية وبذلاً وإقداماً . العبدلله يرى أن ما قدمه هذان الطبيبان من تضحية يستحق أن يجد من بلادهم كل كل تقدير وأن تسعى الدولة سريعا إلى تكريمهما (قبل النسيان) وقبل (الخواجات يكرموهم) وما نعرف نودي وشنا وين؟ إن إطلاق أسمي دكتورعادل الطيار ودكتور أمجد الحوراني على أي شارعين رئيسيين (من الشوارع الكتيرة دي) لاشك أنه سوف يكون تكريماً (بسيطاً) لما قاما به من تضحية ورفع لإسم السودان عالياً بين الأمم كما أنهما بلا شك يستحقان أن يمنحا (في شخص أسرتيهما) وسام (إبن السودان البار) هذا الوسام الذي منح لمن لا يستحقونه من تجار العملة وأساطين الدجل والتنزيل ! كسرة : عارفين بنأذن في مالطة .. بس بنقول ما يمليه علينا ضميرنا وكده ! كسرات ثابتة : • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟ • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووو؟ • أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان) • أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.