التجمع الإتحادي يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة وإسقاط “الانقلاب العسكري”
الخرطوم ــ السودان نت
أعلن حزب “التجمع الاتحادي” السوداني، السبت، التعاون مع قوى “الحرية والتغيير” لتشكيل حكومة جديدة وإسقاط “الانقلاب العسكري” بالبلاد.
جاء ذلك في مؤتمر عقده بابكر فيصل، رئيس المكتب التنفيذي لحزب “التجمع الاتحادي” (ضمن الائتلاف الحاكم) بالعاصمة الخرطوم.
وقال فيصل: “سنقاوم الانقلاب العسكري مع حلفائنا في قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا)، الذين يعملون حاليا على تطوير رؤية متكاملة للخروج من الأزمة الحالية”.
وأوضح: “ما حدث هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان لخروجه عن الوثيقة الدستورية الحاكمة في السودان، وليس أمامنا سوى مقاومة وإسقاط الانقلاب العسكري”.
وأضاف: “سنعمل على تشكيل حكومة جديدة تعمل على إصلاح المنظومة العسكرية وتكوين الجيش الموحد، وولاية وزارة المالية على الشركات الأمنية في البلاد”.
ودعا فيصل إلى “إجراء حوار وطني شامل لمناقشة علاقة الجيش بالسياسة، خاصة وأن الحكومات العسكرية هي الثابت الوحيد في التدهور منذ استقلال السودان عام 1956”.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر، أزمة سياسية حادة جراء اتخاذ إجراءات بفرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث “انقلابا عسكريا”.
وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع رئيس الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيا يتضمن 14 بندا أبرزها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت الأمم المتحدة بهذا الاتفاق السياسي، بينما رفضته عدة قوى سياسية سودانية، مطالبة بعودة الحكم.