التدوير واستغفال الوزير

0 50
.

علي عهد النظام البائد كان الكيزان في المؤسسات والوزارات المختلفة يتعاملون مع أحزاب الفكة بطريقة التدوير .. ويسمونها إصطلاحا بتدوير النفايات .. والسبب معروف.
والتدوير معناه أن يدور الوزير في حلقة مفرغة كي لا يدري ما يجري حوله ..
وهكذا يخرج الوزير من لجنة ليدخل إلي لجنة تانية .. ولو خلصت اللجان فاجتماعات مجالس الادارات قاعدة وعلاوة علي ذلك فالوزير في حالة سفر دايم والنثريات الدولارية قاعدة .. وبالتالي فالوزير آنذاك طرطور في رأسه زرزور .

أما ما بعد الثورة فالخدمة المدنية تعج بالتمكين والكوزنة حاضرة في كل مرفق وتدوير الوزراء يتصدر المشهد والدليل … طوال سنتين لم يشتغل مصنع واحد معطل .. ولم ينخفض سعر سلعة واحدة والكهرباء مقطوعة والبترول في أزمة .. ومشروع الجزيرة في غرفة الانعاش والسياحة مافي ووزارة المالية بلا مال ..

اذن وزراء ووزيرات الحكومة الانتقالية يصرفون المواهي مقابل لا عمل والمال مال الشعب والثورة ثورته.
وأضيفت لعناصر التدوير الورش والسمنارات والفيديو اون لاين .. والمؤتمرات المضروبة..
وبينما الوزراء والوزيرات في غمرة لجانهم وورشهم التي لا تقتل ذبابة تمر المصالح والاجندات والفساد ..
وهذه الأزمات المتكررة مقصود بها أن تجهض الثورة من بوابة الاقتصاد .. وأن يستمر التمكين الاقتصادي الكيراني ..

ومعروف أن الازمات الاقتصادية تتطور لتصبح أزمة سياسية .. ولكن ناس الهبوط الناعم المنشغلين بالمحاصصة والحالمين بالدعم الخارجي لم ولن يعرفوا قوة الشعب وعزيمته .. وحالما تنتفض الشوارع مجددا من اجل تصحيح المسار .. سيلتفتون حيث لا شماخ أو عقال أو طاقية كاوبوي …
هذه الثورة ولدت قوية ،، وما يجري في دواوين الحكومة يحتاج للبل الثوري .. والثورة نفسها لا حاجة لها بالنفايات التي يعاد تدويرها …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.