الثـــــــــــــورة_للبيــــــــــــــع !

0 76
كتب: آدم أجرى
.
كل منا لديه مفاهيمه الخاصة بالثورة، تجسدها له زاوياه الخاصة، وطموحات فئته الإجتماعية أو السياسية. ثمة من كان تطلعه تحررياً، او تدفعه مساعى تحسين معيشته وإحداث نقله فى حياته الشخصية، أو تحقيق عدالة طال غيابها. فى المجمل فإن الثورة تعبير عن تطلعات الشعب فى الترقى بدولته إلى حيث القيم والمكانة الأسمى والرفاه مثل سائر الأمم.
العام ٢٠١٩م شهد سوقاً مزدهراً، بعض رواده عرضوا فى مزاده ثورة لا تخصهم، وفى البورصة الإقليمية باعوا دورهم الهامشى بأضعاف قيمتها، تلقوا أمولاً -شهد عليها الجميع- مقابل التأثير على مجرياتها، سعوا إلى كراسى يخدمون بها جهات أخرى أكدتها التسريبات، والزيارات العديمة الجدوى. بالتالى فإن شذوذ تصرفات شركاء الحكم متضافرة مع سلوك دولة الكيزان العميقة، وتخبطات بعض العائدين من الكفاح المسلح، يذهب إلى تشكيل ملامح عصابة الجلابة الجدد – وفقا لمفاهيم السودان الجديد – وقد عملت على كبح كل ما يمت إلى الثورة بصلة. تمكنت من عرقلة المحاسبة، والحؤول دون وصول إرادة المتاريس إلى مراكز النفوذ، حافظت على شريعة الكيزان كآلة ردع مجربة، غيبت الشفافية فى المال العام، باعت دماء الشباب وقبضت الثمن، فشلت فى تحقيق إستقلالية الدولة، ومكنت القوى الأجنبية من العبث بالإرادة الوطنية، فإستحقت بجدارة تجديد الثورة ضدها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.