الخطيب: العنف المفرط أكد زيف وفرية حديث حمدوك عن الاتفاق السياسي مع البرهان سيؤدي إلى حقن الدماء

0 95

الخرطوم ــ السودان نت 

قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إن مواكب 19 ديسمبر جاءت في ظل ظروف استثنائية ومختلفة ورداً على التصريحات والمواقف السالبة التي بدرت من المجتمع الدولي وفي مقدمتها تصريحات السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والمواقف السالبة لرئيس بعثة الأمم المتحدة فوكلر بيرت وأخرها البيان المشترك الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات.

وأكد الخطيب إن مواكب 19 ديسمبر والذكرى الثالثة للثورة وجهت عدة رسائل ولجهات مختلفة تتمثل في: تأكيد عمق الثورة وخيار الثورة تم عن وعي لضرورة استكمال وتعزيز الاستقلال السياسي الذي أعلن من البرلمان في 19 ديسمبر 1955م باستقلال اقتصادي وديمقراطية المجتمع والخلاص من التبعية لدوائر رأس المال العالمي ومؤسساتها المالية والنقدية كالبنك وصندوق النقد الدوليين ومفارقة الانقلابات العسكرية، وقوة الإرادة والوصول إلى غايات الثورة مهما عظمت التضحيات وتحقيق شعاراتها وإحداث التغيير الجذري للمسار السياسي الاجتماعي الذي ساد منذ الاستقلال ونتج عنه الفقر والتخلف وراكم الأزمة العامة في السودان.

وأضاف الرفض التام لمشروع الهبوط الناعم الذي أكد عملياً أنه ليس الحل وأعاد تدوير عوامل الأزمة العامة وأن اتفاقية جوبا صممت لتخدم استكمال مسار الهبوط الناعم، فلازمها الفشل في تحقيق السلام بل نتج عنها المزيد من الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة على المواطنين العزل في مناطق العمليات والتهجير القسري من فوق الأرض، وتصاعد أعداد النازحين واللاجئين بغرض الاستيلاء على الأرض البكر، ونهب الموارد الغنية وثروات الوطن وبيعها للشركات الرأسمالية الاحتكارية ووكلائها، ومضى إلى الرفض التام للانقلابات العسكرية وحكم العسكر وأن الأوان قد حان لنبذ الأنظمة العسكرية والشمولية للأبد في السودان والتزام المؤسسات والقوات النظامية والعودة لمهامها التي أسست من أجلها مثلها مثل كافة أجهزة الدولة العامة تعمل تحت أمرة الحكومات المدنية في خدمة الشعب والوطن.

وأكد الخطيب أن الشعب هو سيد نفسه وصاحب القرار في توجيه مصيره ومصير الوطن ورفعته، ويرفض أي إملاءات عليه من الخارج ويجب على المجتمع الدولي والإقليمي احترام إرادة شعب السودان وعدم تجاوزها إن رغب المساعدة في نطاق قرار الشعب وفي إطار تبادل المنافع.

وقال إن العنف المفرط والانتهاكات الجسيمة التي تصل لحد القتل لن تثني الشعب عن الوصول وتحقيق غايات الثورة، وأن الشعب أقوى والردة مستحيلة. وسيواصل النضال السلمي وهزيمة أعداء الثورة بالتنظيم الجيد لقواه ويثق الشعب تماماً أن إرادة الشعوب غلابة.

وقال الخطيب، أكدت الأحداث زيف وفرية عبدالله حمدوك إن الاتفاق السياسي مع البرهان سيؤدي إلى حقن الدماء، وأن العنف المفرط الذي مورس منذ اتفاقية 21 نوفمبر يؤكد أن وتائر العنف ستزداد مع وتائر حراك الجماهير، مما يستدعى التنظيم والتمسك بالسلمية ومنع اختراق مواكب الثورة وفعالياتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.