الدين الإسلامي والإسلام السياسي قطبان لا يلتقيان حتي قيام الساعة

0 144

كتب: القائد أحمد عيسى تغيير

.

الإسلام دين وعقيدة سماوية مقدسة ومحترمة حفظه وصونه من الله سبحانه وتعالى مباشرة إمتثالا لقوله : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لهو لحافظون) وتحدث أيضا بأن لا إكراه في الدين وخير الناس ما بين إختيار الجنة أو إختيار النار وهديناه النجدين إما شاكرا وإما كفورا ومن فعل الخير ثوابه الجنة ومن فعل الشر ثوابه النار والجنة انت تدخلها لنفسك وليس للآخرين والنار تدخله لنفسك وليس للآخرين وكل طائره في عنقه و كل واحد يوم الحساب يعطي كتابه إما بيمينه أو وراء ظهره ويسئل عن أعماله فقط وليس أعمال الناس او الدولة لكل إمرء يوم إذن شأن يغنيه ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر وإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء هذا هو الدين الإسلامي إستنادا علي القرآن الكريم.

أما الإسلام السياسى هو فكر بشري ومصالح سياسية تقوم علي إستغلال الدين في السياسة لأغراض مادية و إقتصادية وسلطوية وعنصرية و جهوية مبنية علي شعارات عاطفية ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله وكل شيء لله في سبيل الله لكن أفعالهم أفعال الشياطين و أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما فعلوه في السودان خلال تجربة ٣٠ سنة في الحكم خير شاهد ودليل وبرهان بإعترافاتهم ) قد ينجح فكر الإسلام السياسى أحيانا ويقيم دولة إسلامية أو إمبراطورية إسلامية لكنها تنهار سريعاً و تنتهي إلى الأبد مثل الدولة الفاطمية والدولة العباسية و الدولة العثمانية والدولة الكيزانية في عهد الخليفة المجرم الإرهابى عمر البشير و الثابت دائما أن الدين الإسلامي والمسلمين باقون وثابتون حتي قيام الساعة بيمنا الإسلام السياسى يسقط وينهار ويتلاشي إلى الأبد مثل الذي حدث في تاريخ الإسلام السياسى في العالم إنتهاءا بتجربة الإسلام السياسى في السودان الذي قسم السودان إلا دولتين ومارس الإبادة الجماعية لشعب دارفور المسلم كاسي الكعبة بدوافع عنصرية بحت إعترف بها عمر البشير وقال أننا قتلنا أهل دارفور لأتفه الأسباب ليس هذا فحسب بل الإبادة الجماعية لشعب جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان والقتل والتهجير القسري لمواطني وسط وشمال السودان والتجويع والبطالة و الإنهيار الإقتصادى وجرائم الإغتصاب و الإرهاب وووو إلي محكمة الجنايات الدولية ومازال يستخدمون كل السبل للعودة إلي كرسي الحكم حتي الآن بشعاراتهم الإرهابية وهم يرددونها في إفطاراتهم الرمضانية بغرض التعبئة والحشد للإنقضاض علي الحكومة الإنتقالية السودانية و إسقاطها بهذه الشعارات الإرهابية تزامنا مع خطط وإستراتيجيات محلية و إقليمية و دولية ( فاترق منا الدماء فالترق منهم دماء فالترق كل الدماء) هذا هو الإسلام السياسى فى السودان ٦٥ سنة من الاستقلال حتى الآن إما في الحكم وإما في المعارض وإما في الإثنين معا في الحكومة والمعارضة كما هو الحال الآن الآن لذا مخلص القول هو: (الدين الإسلامي هو دين التسامح و المحبة وثوابه الجنة و الإسلام السياسى هو فكر التطرف والإرهاب وثوابه النار) .. عليه من الآن يجب علي مجلس السيادة و مجلس الوزراء تصنيف جماعات الإسلام السياسى كجماعات إرهابية مثل داعش و القاعدة و بوكوحرام والشباب المجاهدين قبل فوات الأوان والطامة الكبري قاب قوسين أو أدني بقاء الوضع بهذه الحالة سوف يؤدي إلي المزيد من تقسيم السودان إلي دويلات و المزيد من الإبادات الجماعية والمجاعات والأمراض بل الهلاك الشامل للجميع فى الدرك الأسفل من النار الآن الآن و الله على ما أقول شهيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.