الفلول وعصر النهضة..!

0 57
كتب: د. .مرتضى الغالي
.
الآن تسعى فلول الإنقاذ لإبراز وجهها الداعشي مرة أخرى عن طريق التهديد بذبح الناس والمتاجرة بالدين من رؤوس المنابر من بعض الجهلة والفاسدين الذين سكتوا على فساد الإنقاذ وعلى قتلها للناس وإزهاقها للأنفس بغير حق وحرق القرى وخراب الأمصار وتشريد العباد وتمزيق البلاد وسرقة الأموال والموارد ونشر الظلم والمحاباة.. صمت الفقهاء الكاذبون والأدعياء عندما كان المخلوع هو وعصبته وقرابته ومحاسيبه يسرقون مال الدولة ويضعونه في بيوتهم وظل علماء السوء أو بالأحرى (جهلة السوء) ساكتين بل متماهين مع الفساد يدرجون أنفسهم في قوائم طويلة يتلقون عبرها أموال الدولة من غير مقابل.. والآن يطلقون زعانفهم ليهددوا العاملين في المناهج (بالضبح) وهم خبراء تربويون وموظفون عموميون يعملون في دولة وحكومة هي بنت ثورة أزهقت باطل الإنقاذ ومن يدورون حول الباطل ثلاثين عاماً كانت هي معرّة السنين وسُبة الدهر..!
لقد انقضى عهدهم الكالح مع أضواء الحرية والوعي ولا يحزنك قولهم إنما هم مرجفون كذبة يفتقدون شجاعة الرأي كما يفتقرون إلى شجاعة القلب فهم بعض أذيال تحرّكها بقايا الإنقاذ التي صعب عليها تسليط الضوء على الأوكار المُظلمة وانقضاء عهد السرقات وسيادة الجهل والاستبداد ورهن الوطن مطية ذلولاً وخزينة مال وموارد خالصة لهم يلغفون منها بغير قياس ولا عبار..!! ما علاقة هذا الجهل بالمناهج..؟ وإذا كان هؤلاء الجاهلون بالدين والدنيا يعرفون أن الأديان مجادلة بالحسنى وأمر بالمعروف وأرادوا التنطع بالحديث عن المناهج هل يكون حديثهم عنها بالمقترحات والبدائل أم عبر رسائل التهديد (بالضبح)..؟!! هذا التهديد الإرهابي من الأفعال الجنائية التي تندرج تحت طائلة القانون وهو والإرهاب سواء.. فالذي يهدد بالذبح مثل الذي يحمل سكيناً يقتل بها الناس بل هو يستبيح دم البشر لقتلة مجهولين.. وكذلك التحريض الذي يقوم به بعض (الحلاقم الجاهلة) من على منابر المساجد وفي وسائط الإعلام وكل ذلك تدبير مقصود ومدفوع من الإنقاذ وربائبها بعد أن ضاقوا بنداءات الحرية والعدالة وحنوا إلي أيام الظلام التي أهلكت الحرث والنسل.. هذه شخوص آتية من مستنقعات الجهل لتتحدث عن أمور لا تفهمها ينهض بها تربيون وأهل علم وتخصص يرهفون الآذان للمراجعات العلمية والمشاركة المجتمعية.. فما علاقة ذلك (بالضبح) والقتل والتهديد..؟! وكيف يكون الإرهاب إن لم يكن هو هذه الرسائل الدموية من الخوازيق التي صنعتها الإنقاذ من أجل إطفاء أنوار الوعي والتنوير واستغلال الدين مطية للاستبداد والفساد وقد جعلت الإنقاذ من بعض الإمّعات الذي يتصادمون في حنادس الجهل أوصياء على مجمّعات الفقه ومنابر المساجد إلى أن بلغت بهم الجرأة أن يجعلوا من أنفسهم علماء ومراجع وخطباء يخدعون الناس بالصياح من المنابر وذرف دموع التماسيح من أجل خدعة الناس بالأباطيل والخزعبلات.. وقد عايش الناس صمتهم أيام الإنقاذ على كل ما يناقض شرائع السماء والأرض من القتل والإجرام والسرقات وهم صامتون لأنهم كانوا أجراء لدى الإنقاذ يفبركون لها الفتاوي بمشروعية قتل الأنفس وتحليل الربا والنهب والاختلاس حتى جاءت الثورة وأغلقت مواسير السرقات والأعطيات فضاقت بهم الأرض وأصبحوا يبحثون عن أي قشة يثيرون بها الغبار وظنوا هذه المرة أنهم وجدوها في (مايكل أنجلو)..! هذه الضباع الكفيفة التي أعشت عيونها أضواء الثورة ستختفي بشرط التطوّر وسنة الله في خلقه وبالعهد مع دماء الشهداء..وبمثلما أن الثورة نور فهي نارٌ (لا يصلاها إلا الأشقى)..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.