الخرطوم ــ السودان نت
وصف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، ما تم من اتفاق في أديس أبابا بين رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو بالمناسب، وقال في منتدى صحيفة (الانتباهة) الذي انعقد بدار الإمام بالملازمين في أمدرمان اليوم السبت تحت عنوان: (بعد مرور عام على حكومة الثورة، أين يقف السودان؟): (الآلية التي تمت بين حمدوك والحلو سليمة لأنها نصت على عقد ورش غير رسمية لمناقشة القضايا الخلافية). وأضاف: (من حيث المبدأ نرحب باتفاق السلام الذي تم في جوبا وكذلك ما تم من اتفاق في أديس أبابا، بجانب ترحيبنا بالموقف الإيجابي للقوى الإقليمية من السلام).
وفي سياق آخر شدد المهدي على ضرورة أن يتم تمديد الفترة الإنتقالية بقرار من المجلس التشريعي وبموافقة ثلثي الأعضاء حتى لا يكون الاتفاق معيب دستورياً. ولفت المهدي إلى أن موضوع الدين والدولة يحتاج إلى ثقة الجميع. وقال: (أي خطوة غير ذلك ستؤدي إلى فتنة)، وأضاف: (حسناً بأن نص الاتفاق على ضبط بورش وآليات ليشمل كل المغيبين حتى يكون الاتفاق قومياً).
ووجه المهدي” انتقادات شديدة للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية مساعيها مع السودان ودول عربية أخرى للتطبيع مع إسرائيل و قال إنها تلعب دور (الخاطبة) لإسرائيل . ورفض التطبيع عن طريق الابتزاز . و أكد أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي “بومبيو” للسودان مؤخراً كانت فاشلة.
و اعترض زعيم حزب الأمة على تمديد الفترة الانتقالية قبل تشكيل المجلس التشريعي و قال لا يمكن تمديد الفترة الانتقالية في غياب المجلس التشريعي . و جدد تمسك حزبه باقامة الانتخابات في موعدها نافياً أن يكون قد طالب بانتخابات مبكرة .
و قال “المهدي” إن المشكلة الاقتصادية الراهنة مظهر من مظاهر فشل الحكومة الانتقالية ، داعياً إلى احتساب سعر واقعي للدولار.
و نادى زعيم حزب الأمة بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.
و حول مطالبة حركة عبدالعزيز الحلو في جبال النوبة بعلمانية الدولة أو تقرير المصير ، قال الصادق المهدي إن إقرار علمانية الدولة بهذه الصيغة يؤدي إلى فتنة دينية في السودان مشيراً إلى امكانية صعود تيارات دينية متطرفة مثل القاعدة و داعش و جعل السودان مركز نشاط جديد.