الهجوم علي الحزب الشيوعي مقدمة لمصادرة الديمقراطية (2)
كتب: تاج السر عثمان بابو
.
1
أشرنا سابقا الي أن الهجوم علي الحزب الشيوعي ليس جديدا، فقد بدأ منذ تأسيس الحزب الشيوعي عام 1946 ، ومقاومته للحكم الاستعماري وطرحه شعار الجلاء وحق تقرير المصير للشعب السوداني ، والاستقلال والسيادة الوطنية ، ومنذ تلك اللحظة في الفترة (1946 – 1956) ، واجه الحزب الشيوعي هجوما شرسا من الاستعمار البريطاني وأجهزة مخابراته ، اتخذ الهجوم الأشكال الآتية:
– الرقابة علي الشيوعيين وحملات الاعتقالات والتفتيش والمحاكمة بالسجن والغرامة، وفي الرقابة تم تقسيم الشيوعيين بالاسم الي نشطين وأقل نشاطا ، وأخرين متعاطفين ، كما كشفت تقارير المخابرات البريطانية التي أفرج عنها ، ونشرتها صحيفة الميدان عدد الأحد : 31 مايو 2015.
– الدعاية الايديولوجية البائسة بأن السودان ليس به طبقات وطبقة عاملة ، بالتالي لا داعي لتكوين حزب شيوعي، علما بأن السودان عرف التكوين والتفاوت الطبقي منذ تفكك المجتمعات البدائية وقيام مملكة كرمة قبل أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد ، فضلا عن أن ماركس لم يكتشف الطبقات ولا الصراع فيما بينها ، وأنما أشار الي أن وجود الطبقات يرتبط بمرحلة معينة من تطور الإنتاج.
– استغلال الدين في محاربة الشيوعية.
– استخدام اساليب الاغراءات والوظائف والبعثات لبعض القيادات الشيوعية والنقابية لترك الحزب الشيوعي والهجوم عليه.
– اصدار القوانين المقيدة للحريات مثل قانون النشاط الهدام لمحاربة الحزب الشيوعي ومقاومة نشاطه في النقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية ، وتحريم اتصال الحزب الشيوعي بالاحزاب الشيوعية الأخري في العالم ، لكن الحزب الشيوعي مع الأحزاب الوطنية والنقابات والاتحادات قاوموا قانون النشاط الهدام حتى تمّ الغائه في جلسة البرلمان في 3 / 3/ 1954، وتم الجلاء وتقرير المصير باعلان استقلال السودان عام 1956 ، وواصل الحزب الشيوعي نشاطه لانجاز المشروع الوطني بعد الاستقلال بانجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية باستكمال استقلال السودان السياسي بالاقتصادي والثقافي ، ونحقيق المجتمع الصناعي الزراعي المتقدم ، وتحقيق الحكم الذاتي للجنوب والتنمية المتوازنة ، وخق القوميات في تطوير ثقافاتها ولغاتها، وقيام علاقات متوازنة مع كل دول العالم ، والتمسك بالسيادة الوطنية والابتعاد عن الأحلاف العسكرية والتبعية.
– محاولة قطع النشاط المتصاعد للحركة الجماهيرية ضد الاستعمار التي لعب فيها الشيوعيون والوطنيون دورا كبيرا، بقيام الجمعية التشريعية عام 1948 التي رفضها الشيوعيون ، وتمت مقاومتها بالمظاهرات والتصعيد ضدها ، كما في معركة مقاومة الجمعية التشريعية في عطبرة التي استشهد فيها عدد من الثوار منهم الشهيد قرشي الطيب عضو الحزب الشيوعي.
– محاولة تفتيت نقابة عمال السكة الحديد عام 1947 بتكوين لجان العمل في الورش التي قاومها الشيوعيون والتقابيون ، وطرحوا شعار النقابة التي توحد جميع العمال والفنيين ، وتمت هزيمة مخطط لجان العمل، وقامت النقابات.
– نشر الأكاذيب والاشاعات حول الشيوعيين ، ومحاولات اغتيال الشخصية ، والاستهداف الشخصي لكادره القيادي الذي هو استهداف للحزب ، واستخدام عبارات مثل: “الشباب الطائش” نسبة لأن قادة الحزب الشيوعي وقتها اعمارهم لم تتجاوز 30 عاما ، حاليا يتم استخدام عبارات “الديناصورات” والقيادات “المحنطة” ، وهي عبارات تتعارض مع حقوق الانسان والمواثيق الدولية في المساواة بين كل الفئات العمرية ، وضد التمييز بسبب العمر.
2
محاولات قسم وشق صفوف الحزب الشيوعي لاضعافه في مقاومة الاستعمار عن طريق العناصر التصفوية المتعاونة معه بوعي أو دون وعي ، والتي تري أنه لا داعي لتكوين حزب شيوعي في السودان ، علي طريقة استخدام “حصان طروادة”، باعتبار أن الحزب ليس معزولا عن الصراع الطبقي الدائر في المجتمع ، وكانت محاولة أول انقسام في الحزب الشيوعي التي فشلت عام 1952.
وبهذه المناسبة نعيد للأجيال الجديدة نشر تجربة أول انقسام في الحزب بعد الصراع الفكري والداخلي الذي نشب في الحزب في الفترة ( 1947- 1952) :
الصراع داخل الحزب الشيوعي ( 1947- 1952)
نقصد هنا الصراع الذي قاده عوض عبد الرازق السكرتير السابق للحزب الشيوعي والذي حسمه المؤتمر الثاني للحزب لمصلحة وجود الحزب الشيوعي المستقل، ولكن مجموعة عوض عبد الرازق لم تقبل بنتيجة المؤتمر، وتواصل الصراع من داخل الحزب ، ولكنها ضاقت ، وما ضاق حزب برأي ولكن اخلاق مجموعة عوض عبد الرازق ضاقت وخرجت من الحزب، وكونت الجمعية الوطنية، ولكنها لم تستمر فيما بعد.
الواقع أن الصراع ترجع جذوره الي عام 1947م، بعد تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني في اغسطس عام 1946،
أشار عبد الخالق محجوب في كتابه لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني الي أن النقد بدأ يبرز منذ تكوين الحلقات الأولي للحركة السودانية للتحرر الوطني عام 1946 لأسلوب عمل أول لجنة مركزية لها ، تلك القيادة التي لم تبرز وجه الحزب المستقل ، واختزلت التعليم الماركسي في بعض النصوص الجامدة ، ولم تدرس أوضاع البلاد من زاوية ماركسية ، ولم تتجه لبناء الحزب وسط الطبقة العاملة ، كما لم يتم وضع لائحة تحدد العلاقة بين اعضاء الحزب وهيئاته ، بل كانت تسود العلاقات الشخصية اكثر من الروابط التنظيمية.
وبدأ النقد يبرز ضد هذا الاتجاه ، وتواصل الصراع والنقد عام 1947م ليحل المسائل الآتية: – بناء فروع وسط الطبقة العاملة وترقية كادر عمالي وسط القيادة.
– وضع لائحة للحزب.
– اصدار مجلة الكادر (الشيوعي فيما بعد).
– اصدار منشورات مستقلة باسم الحزب.
– تصعيد النشاط الجماهيري المستقل ضد الاستعمار والجمعية التشريعية.
– حل مشكلة التحالف مع الرأسمالية الوطنية علي أساس التحالف والصراع.
– الدخول في جبهة الكفاح ضد الجمعية التشريعية وتصعيد النضال ضدها.
وبعد معارك الجمعية التشريعية كان من الممكن أن تحدث قفزة في وضع الحزب، ولكن اسلوب ومنهج عمل اللجنة المركزية بقيادة عوض عبد الرازق لم يكن مساعدا، كما أشار عبد الخالق محجوب، وعاد الاتجاه الذي تمت هزيمته عام 1947م، مرة اخري ، وهو في مضمونه لايخرج عن الوقوع تحت تأثير الرأسمالية الوطنية وتقييد نشاط الحزب المستقل بحدودها.
أما التيجاني الطيب فقد أشار في مقال صدر في مجلة الشيوعي، العدد 150، الي ضيق العمل القيادي وغياب الديمقراطية في الحزب ككل ، وكانت العلاقة بين اللجنة المركزية والمستويات التنظيمية الأولي تنحصر في اصدار القرارات وتنفيذها ولم يكن في الحسبان مناقشة قرارات ل.م ناهيك عن انتقادها وتم اخفاء دور الحزب المستقل، وضعف صلات الحزب بالطبقة العاملة والجماهير الثورية ، سيادة الجمود في دراسة النظرية الماركسية ، شاعت العلاقات العائلية في التنظيم وضرب باللائحة عرض الحائط ، تدهور حياة الحزب الداخلية وانخفاض مستوي التعليم الماركسي فيه ، سياسة خاطئة أدت الي خروج عشرات المثقفين من الحزب ومن بقي اصابه اليأس ، لاخطة للعمل لمواجهة الظروف الجديدة التي نشأت بعد قيام الجمعية التشريعية( التيجاني الطيب، الشيوعي 150).
يواصل التيجاني ويقول: وتحت ضغط الأزمة انبثقت فكرة المؤتمر التداولي الذي انعقد عام 1949م، وجاء كشكل ارقي لتوسيع الديمقراطية ومشاركة الحزب ممثلا في كوادره لمناقشة كل شئون الحزب ومحاسبة اللجنة المركزية عن أدائها.
انجز المؤتمر التداولي عام 1949م، الآتي:
– وضع اسسا ثابتة لتنظيم الحزب في أماكن العمل والسكن، ولبناء رابطتي الطلبة الشيوعيين والنساء الشيوعيات ، وتم التخلص من (الاشكال الهرمية) التي استجلبت من الحركة الشيوعية المصرية ، شكل السكرتاريات الحزبية المنفصلة للعمال والطلاب والمثقفين، وانشأت قيادة واحدة لمنطقة العاصمة وصارت الفروع تضم اعضاء الحزب وفقا للتنظيم الجغرافي.
– تم ترسيخ المفهوم الثوري للجبهة الوطنية.
– ادان الاجتماع سياسة عوض عبد الرازق.
– بني الحزب صحافة جماهيرية مستقلة (اللواء الأحمر- الميدان فيما بعد).
– جرت تعديلات في لائحة الحزب تتلاءم مع تطور الحزب وطبقت مبادئها وجري كفاح ضد الانحلال التنظيمي والعلاقات الفردية ليحل محلها الضبط التنظيمي والعلاقات المبدئية.
– عملت اللجنة المركزية لدعم الديمقراطية داخل الحزب فاجرت انتخابات للقادة (بعد المؤتمر التداولي) وعقد أول مؤتمر للحزب عام 1950م، كما تم نشر قرارات المؤتمر التداولي لأعضاء الحزب في مجلة “الكادر” لابداء الرأي حولها (التيجاني، الشيوعي 150).
وبعد ذلك انعقد المؤتمر الأول للحزب في اكتوبر 1950م، وطرحت اللجنة المركزية في ذلك المؤتمر قضايا سياسية وفكرية وتنظيمية أمام المؤتمر لاتخاذ قرارات بشأنها، وكانت تلك أول مرة يحدث فيها ذلك في تاريخ الحزب. كما اجاز المؤتمر لائحة ساهمت في الاستقرار التنظيمي وفي اعلاء مبادئ التنظيم اللينيني ، كما انتخب المؤتمر اللجنة المركزية والتي كانت قبل ذلك كانت عضويتها تكتسب بالتصعيد ( أى بقرار منها بضم اعضاء اليها). كما أشار المؤتمر الي ضرورة ربط العمل الفكري بالعمل الجماهيري واستقلال الحزب في نشاطه بين الجماهير واعلان موقفه المستقل في كل المسائل من منابره المختلفة، أى رفض اتجاه عوض عبد الرازق الذي كان يقول بدرسة النظرية اولا، ثم العمل الجماهيري ، علي ان يتواصل نشاط الحزب الشيوعي من داخل الأحزاب الاتحادية.
وبعد المؤتمر الأول وقع الصراع الفكري الداخلي ، وكان الرد بفتح المناقشة العامة علي صفحات مجلة الكادر( الشيوعي فيما بعد)، طارحا علي الأعضاء القضايا مدار الصراع وموقف الطرفين منها، وكانت تلك أول مناقشة عامة تفتح في تاريخ الحزب.
فما هي القضايا التي دار حولها الصراع؟.
بالرجوع لتقرير عوض عبد الرازق الذي قدمه للمؤتمر الثاني للحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م، أشار عوض إلي الآتي:
يرى عوض عبد الرازق أن الخلاف في الحركة السودانية للتحرر الوطني في جوهره خلاف فكري يدور حول قضايا معينة هي قضية التحالفات مع الأحزاب الأخري والخلاف حول العلاقة مع مصر، ثم القضية الكبرى وهي الخلاف حول مستقبل الحركة وأوضاع الطبقة العاملة والتنظيم الداخلي للحركة. ورأي عوض عبد الرازق أن حزب الأشقاء هو الحليف الطبيعي للحركة السودانية للتحرر الوطني ، كما يؤكد تقرير عوض عبد الرازق اهمية وجود جبهة واسعة معادية للاستعمار حتي تؤدي تلك المهمة في طريق الكفاح المشترك بين شعبي وادي النيل.
وفي النظرية كانت وجهة عوض عبد الرازق دراسة الماركسية أولا في مصادرها الأصلية ثم ترجمتها، بعد استقطاب افضل العناصر ذات النفوذ والتأثير في المجتمع وصاحبة القدرات الذهنية، بدلا من تصعيد قادة العمال( أمثال الشفيع احمد الشيخ، قاسم امين، ابراهيم زكريا، ..الخ) الي قيادة الحركة وهم في مستوي ماركسي منخفض، وأن مكان القادة العماليين هو بين العمال في عطبرة وليس في القيادة التي تتطلب قادة بارزين في المجتمع ونالوا المزيد من الدراسة النظرية المكثفة.
كما كان عوض عبد الرازق يري أن طبقة العمال في بلادنا مازالت طبقة وليدة تنحصر في الخدمات( سكة حديد، بريد، موانئ، نقل نهري)، وهؤلاء جميعا دورهم مساعد وثانوي فالعمال طبقة ما زالت في طور التكوين ولم يكتمل تطورها ولن يكتمل الا في ظل الثورة الوطنية الديمقراطية التي من مسئولياتها الرئيسية تحقيق بناء صناعي واسع يجعل من العمال طبقة قائدة قادرة علي بناء حزبها الطليعي القوي الذي يسير بها والمجتمع نحو الاشتراكية . أما المزارعون فانهم يطابقون في وعيهم مستوي الانتاج الزراعي، فالزراعة في كل السودان ما زالت زراعة اكتفائية موسمية وحتي ارقي اشكالها ( مشروع الجزيرة ومشاريع الاعاشة) لم يتشكل فيها المزارعون كطبقة اجتماعية ذات هموم ومطالب ووعي يؤهلها لتحقيق تحالف العمال والمزارعين.
كما عارض عوض عبد الرازق تحويل الحركة السودانية الي حزب شيوعي ودعا للتمهل وعدم العجلة والتركيز علي نشر الفكر وترجمته للواقع والتبشير به في المجتمع.
وخلاصة ما جاء في تقرير عوض عبد الرازق لم يخرج عن دراسة النظرية اولا ثم التوجه لبناء الحزب وسط العمال والمزارعين، وان يعكف الحزب علي التبشير بالماركسية وترجمتها بدلا من الاستعجال في قيام حزب شيوعي لم تتهيأ ظروف البلاد الموضوعية لقيامه، اضافة الي فقدان الحزب لاستقلاله ويصبح ذيلا للحزب الوطني الاتحادي، لا التحالف معه من مواقع الاستقلال الفكري والسياسي والتنظيمي.
وبعد ذلك انعقد المؤتمر الثاني في 1951م، والذي حسم الصراع الفكري الداخلي في اتجاه دراسة النظرية في ارتباط بالواقع، واستقلال الحزب، وترسيخ المفهوم السليم للتحالف مع الرأسمالية الوطنية، وبعد المؤتمر وقع الانقسام، وقررت اللجنة المركزية فصل المنشقين من الحزب.
ونود أن نوضح: ان المشكلة لم تكن في الصراع الفكري والذي يعتبر ضرورة حيوية لتطور الحزب، ولكن مشكلة مجموعة عوض عبد الرازق بعد المؤتمر الثاني شرعت في التدبير لاول انقسام في تاريخ الحزب الشيوعي ، ونفذ مخططه في فبراير 1952م،علما بانه لم يكن هناك ما يستدعي الانقسام ، فقد اتيحت الفرصة لعوض ومؤيديه كل فرص التعبير عن أرائهم بما فيها التقرير الذي قدمه عوض عبد الرازق للمؤتمر الثاني للحركة السودانية، لم يصبر عوض عبد الرازق علي الديمقراطية ولم يواصل في الحزب ويدافع عن رأيه من داخلة، وهذا في حد ذاته مسلك غير ديمقراطي، اذا لم تقبل الاغلبية رأيك تنقسم وتخرج من الحزب. واسس المنقسمون بعد خروجهم ( الجبهة الوطنية) واصدروا جريدة اسبوعية وساروا علي خط أساسه الهجوم علي الحزب الشيوعي ( التيجاني الطيب : قضايا سودانية العدد الرابع ابريل 1994). ولكن الانقسام فشل في حل المشاكل التي دعا الي حلها، وحدثت انقسامات اميبية داخل الانقسام نفسه، بدأت بمجموعة بدر الدين سليمان، وكما عبر بدر الدين سليمان نفسه في احدي اللقاءات الصحفية أن الانقسامات لاتحل مشكلة ، الاجدي، حل المشاكل من داخل الحزب.
وفشل الانقساميون في ترجمة الكتب الماركسية والتعليم الحزبي ،وفشلوا في تنظيم العمال والمزارعين، والواقع حتي في ترجمة الكتب الماركسية كانت مساهمة عبد الخالق والجنيد علي عمر والوسيلة كانت اكبر من مساهمة مجموعة عوض عبد الرازق، وانزوى الانقسام في ركن النسيان دون انجاز فكري وسياسي يذكر. وبعد هزيمة انقسام عوض عبد الرازق ترسخ في الحزب الشيوعي مفهوم أن الطريق الوحيد لاستيعاب الماركسية هو بالارتباط بالواقع، فالنظرية ترشد الممارسة والممارسة تغني وتطور النظرية، وكما قال الشاعر الالماني جوته: النظرية رمادية وشجرة الحياة مخضرة دوما.
أهم المصادر والهوامش
1-عبد الخالق محجوب: لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، دار الوسيلة، 1987م.
2- مذكرات مؤسسين وردت في مجلة الشيوعي (الأعداد 150، 152، 153، 154، والمؤسسين، التيجاني الطيب، ابراهيم زكريا، الجزولي سعيد، صلاح مازرى، فاروق محمد ابراهيم،د. خالدة زاهر، عباس علي،..الخ).
3- تقرير عوض عبد الرازق لمؤتمر الحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م.
4- تاج السر عثمان: تقييم نقدي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني، دار عزة، 2008م.
وثيقة عوض عبد الرازق التي قدمها للمؤتمر الثاني للحركة السودانية للتحرر الوطني
(حستو):