اليونيسف: قلق بالغ على أطفال إثيوبيا بعد أشهر من الصراع في إقليم تيغراي

0 118

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أنه بعد ثلاثة أشهر على اندلاع القتال في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، يزداد القلق البالغ إزاء محنة الأطفال.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، هنرييتا فور، إن المعروف عن تأثير الصراع “قليل جدا” ومع ذلك فهو يثير القلق، والمصدر هو “تقارير محدودة للشركاء وتقييمات للأمم المتحدة”. وأضافت تقول: “ما يشغلنا هو أن ما لا نعرفه يمكن أن يكون أكثر إثارة للقلق“.

ولمدة 12 أسبوعا، كان وصول المجتمع الإنساني الدولي محدودا للغاية إلى السكان المتضررين من النزاع في معظم أنحاء تيغراي.

ويأتي التحذير بعد قرابة أسبوعين من إرسال اليونيسف والشركاء 29 شاحنة محملة بإمدادات الطوارئ والتغذية والصحة والحماية إلى تيغراي.

وقالت هنرييتا فور: “كانت تلك القافلة خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن لم تكن قريبة من مستوى الوصول وحجم الدعم المطلوبين بالفعل“.

وتفيد التقارير بوجود 300 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم من بين أكثر من 57 ألف شخص فرّوا إلى السودان المجاور، وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف إنه من المحتمل أن يكون هناك عدد أكبر بكثير من بين الـ 280 ألف نازح داخليا في مناطق تيغراي وأمهرا وعفار.

وحذرت المسؤولة الأممية من توقف عمليات التحصين في جميع أنحاء تيغراي، وتضرر الخدمات الأساسية بما في ذلك المرافق الصحية التي دُمرت وجردت من الإمدادات الأساسية.

وأشارت إلى أن هناك القليل من الوقود لتشغيل أنظمة المياه والصرف الصحي، محذرة من مستويات سوء التغذية الوخيم بين الرضّع والأطفال الصغار.

وأظهر تقييم أجراه الشركاء في أوائل كانون الثاني/يناير في منطقة شاير أن معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم تصل إلى 10% بين الأطفال دون سن الخامسة. وأضافت هنرييتا فور: “هذا أعلى بكثير من الحدّ الذي تضعه منظمة الصحة العالمية البالغ 3% ويمكن أن يعرّض حياة ما يصل إلى 70 ألف طفل للخطر”.

وفقا لليونيسف، في منطقة تيغراي ارتفع مستوى سوء التغذية الحاد العالمي إلى 34% مما أثار مخاوف من أن الأطفال المتضررين قد يتعرّضون في النهاية لسوء التغذية الذي يهدد حياتهم.

وشددت المسؤولة الأممية على أنه بالإضافة إلى تقديم الإمدادات، فإن استعادة الخدمات الأساسية أمر مهم. وقالت: “لكي يحدث ذلك، يجب دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والسماح بوصول العاملين في المجال الإنساني، لمساعدة السلطات الإقليمية على تقييم الاحتياجات المتزايدة وتحديد الأولويات وتقديم الخدمات التي تشتد الحاجة إليها”.

وتشير رئيسة اليونيسف إلى أن الأمر متروك لجميع أطراف النزاع لاحترام “التزامهم الأساسي” بتوفير “وصول سريع ودون عوائق ومستدام إلى المدنيين المحتاجين للمساعدة”، ودعت إلى وصول غير مشروط للأفراد والسلع.

وقالت: “الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أن كل يوم إضافي يذهب في انتظار المساعدة لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الأطفال”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.