إلى الفلول وأشباههم .. إلى الثوار
كتب: كمال كرار
.
الرسالة الأولى:
للفلول وأشباههم مدنيين وعسكريين، الذين يحلمون بسرقة الثورة من خلال الاعتصام أمام قصر (البرهان) ومطالبته بحل الحكومة، ويقولون بلا حياء (الليلة ما بنرجع إلا البيان يطلع)، وهم بالطبع أكلوا وشربوا على كل موائد الشموليات العسكرية، واعتصامهم برعاية رسمية داخلية وخارجية.
والاعتصام مقدمة لسيناريو عنوانه فرض الطوارئ، وإعلان الأحكام العرفية، تمهيدًا لحل الحكومة من قبل الحاكم بأمره (البرهان)، وتشكيل حكومة الفلول، لمصالحة الإسلاميين، وحل لجنة إزالة التمكين، وحل لجنة فض الاعتصام، وإطلاق سراح البشير وزمرته بحجة (الظروف الإنسانية).. إلى أخر السيناريو الذي يهدف لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة، لتقوم على أنقاضها انتخابات مضروبة، تعيد الكيزان وأحزاب الفكة إلى الحكم، ومن ثم فتح المعتقلات والحراسات لتستقبل لجان المقاومة والثوار..
والسيناريو (الفلولي) يساعدونه الآن بي جكة اسمها (التنوير) والذي يشتغل الآن في القوات النظامية، وتجمعات الفلول في الداخل والخارج..
ويا أيها الفلول العسكريين والمدنيين، حان وقت الحساب، والحسم الثوري، وإن كانت حكومة ما بعد الثورة قد (رخت لكم الحبل) وضعفت أمام المكون العسكري، فإن الكلمة الآن للثوار،
الرسالة الثانية لأهل دارفور:
الفلول وأشباههم يتحدثون باسمكم، ويدعون تمثيلكم، ومعظمكم في المعسكرات البائسة، ومطالبكم (جدعوها) في سلة المهملات، ومن تحدثوا باسمكم تحكروا في مناصب السلطة.. ولم يطالبوا حتى بتسليم البشير وزمرته إلى المحكمة الجنائية..
الثورة مستمرة، وأخرجوا في مواكب 21 أكتوبر ليعرف الفلول والعالم، قوة أهل دارفور والإصرار علي المطالب، وقولوا للفلول (ألمي حار ولا لعب قعونج)..
وللتذكير فهؤلاء الفلول تنكروا يوماً للدماء والشهداء والضحايا.. فصالحوا النظام البائد، عن طريق الاتفاقيات الثنائية، وصمتوا عن كل الجرائم التي ارتكبت، وتواطأوا مع دول أجنبية من أجل الالتفاف على مطالبكم المشروعة، ولا نامت أعين الجبناء
الرسالة الثالثة للثوار:
قالت مهيرة بت عبود ذات يوم
الليلة استعَدُّوا وركبوا خيول الكَرْ
وقِدامُن عقيدُنْ بالأغرْ دَفرْ
الليلة الأسود الليلة تتنتَّرْ
ويا الباشا الغشيم قول لي جِدادك كرْ
إذن قولوا لجداد الباشا (موديل 21)، كر.. وموعدكم، وموعدنا الخميس الثوري 21 أكتوبر.. ليس احتفالاً بأكتوبر 1964، ولكن لكنس الفلول والمتآمرين، وزلزلة الأرض تحت أقدامهم بمواكب ملء البصر والسمع، سيول تجرف كل من تسول له نفسه العبث بدماء الشهداء وثورة الشعب.
يا أيتها الكنداكات والشفاتة، وجمهورية النفق، ولجان المقاومة، في كل مكان، يا قطارات عطبرة والجزيرة، ويا أيها الشعب العنيد، هذه هي المعركة الفاصلة..
وأي كوز مالو؟