بالقلم الأخضر
كتبت: سهير عبد الرحيم
.
في الأيام التالية لبيان الفريق البرهان سألني الكثيرون بأسلوب ال (تجيير ) لصالح سؤالهم : ما رأيك في إنقلاب البرهان ..؟
هكذا يضعون الإجابة مسبقاً على فمك على شاكلة مذيع قناة الجزيرة ضعيف القدرات والذي وجد ضالته في ضيوف متواضعي الإطلالة …..
حسناً أقول :
أولاً : قرارات البرهان هي ما ظللنا نطالب به رئيس الوزراء عبدالله حمدوك منذ قرابة الستة شهور ولم يستجب …و استجاب البرهان …بمعنى أننا لا نؤيد فقط قرارت الرجل بل نعتبرها قد جاءت متأخرة.
ثانياً : أضاع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أكثر من فرصة لتعديل وتصحيح مسار الثورة آخرها خطابه الذي كتبه له مهندس الفرقة والشتات ياسر عرمان عشية يوم ١٥ أكتوبر.
ثالثاً : الشارع الذي خرج ضد العسكر خرج أيضاً ضد قحت أ و ب و ج ، فالجميع يتقاسمون السخط.
رابعاً : المتاجرة بدماء الشهداء أصبحت وصفة جاهزة للإستخدام و مضمونة النتائج ولا عزاء للأمهات الثكلى.
خامساً : أثبتت الأزمة الأخيرة قوة إعلام أحزاب اليسار في السوشيال ميديا و دجاجهم الألكتروني و ضعف إعلام الجيش ..!!
سادساً : شعرنا بالكثير من الطمأنينة لإبتعاد أحزاب لصوص الثورة عن المشهد و أحسسنا بشيء من الراحة لنفوذ القوات المسلحة فلا مقارنة البتة بين الصعاليك و المقاتلين …!!
سابعاً : كل الذين تخوفوا من خطوة البرهان لم يكن خوفهم تمسك بقحت و إنما كان خوفهم نابع من تكرار تجربة سيسي مصر أو أن يكون للرجل طموح سياسي.
ثامناً : هنالك فرصة تاريخية للفريق البرهان بتكرار نموذج المشير عبدالرحمن سوار الذهب.
تاسعاً : ثبت جلياً بما لايدع مجالاً للشك أن حملة الجوازات الأجنبية عقولهم مع تحسين ال cv خاصتهم و قلوبهم مع السفارات و ولاءهم للمطارات.
عاشراً : عامان مضت على حملة ح نبنيهو و الواقع حطمناه و دمرناه تماماً ، تنجح حملات خلع الانترلوك و أعمدة الإنارة ولوحات الإعلانات في الشوارع و نفشل في إعادة رصفها و إصحاح البيئة و تجميل وطننا.
أحدَ عشرَ : المغتربين و المهاجرين خارج الحدود والذين يطلبون من الشباب الخروج للتظاهر والموت وتقديم أرواحهم فداء لقحت لماذا لا تعودون للسودان أنتم و زوجاتكم و ابنائكم و تشاركون في التظاهر و تقدمون ابناءكم شهداء للوطن …!!
إثناَ عشرَ : ظاهرة قنص المتظاهرين من داخل المواكب لا تعفي الأجهزة الأمنية من دورها ، كما أن فيديوهات الضرب والإهانة للمتظاهرين قميئة و سالبة
ثلاثةَ عشرَ : طالبنا بحكومة كفاءات ولا اعتقد أن مني اركو مناوي و جبريل و أردول والتوم هجو كفاءات ….!!
أربعة َعشرَ : أكثر من ٤٩٨٥٢ تصريحاً و مقابلة ًو لقاءً نفذتهم مريم المهدي عقب بيان البرهان وإعفاءها…إنها لوثةٌ عقلية إسمُها المنصب ..!!
خمسة َعشرَ : سقطت قناة الجزيرة سقوطاً مهنياً كبيراً في تغطية أحداث السودان وتزامن السقوط مع الاحتفال بمرور خمس ٌو عشرونُ عاماً على انطلاقتها فخصم السقوط من رصيد الاحتفال.
ستةَ عشرَ : لم يطيح بعصابة الأربعة بيان البرهان ولا تشرزم قحت إنما أطاحت بهم دعوات المظلومين والتي ليس بينها و بين الله حجاب.
خارج السور:
أعتذر لقرائي في صحيفة الانتباهة على مغادرتي الصحيفة وتوقفي عن الكتابة منذ حوالي شهرين دون وداعهم و إطلاعهم على وجهتي الجديدة …
سأعلن عن وجهتي الجديدة حالما حددت خياري..