بين الداعية الهارب والدعيّ المتهرّب..!

0 77
.

الإنقاذيون والأخونجية (مالهومش علاج)..! ولو كان هناك ذرة من عقل لكانت (صمة الخشم) نوعاً من الحكمة، والانزواء ضرباً من الذكاء ابتعاداً عن جلب الفضيحة لأنفسهم و(تلقيح المصيبة بالكارثة) والتباهي بالفساد والدفاع عن المفسدين وتذكير الناس بفداحة الجرائم والمخازي التي ارتكبها نظامهم من تقتيل وتدمير وسرقة.. ولكان في سكوتهم احترام للذات (ولكن منين يا حسرة)..! ومن أين لهم بوخز الضمير وفضيلة الاعتراف مع بلادة الحس..؟! ذلك ما ليس في مقدور ضمير هامد وأحجار جامدة لا ينبت عليها عشب ولا تمسك قطرة غيث.. رغم أن من الحجارة ما يتشقق ويخرج منه الماء.. ومنها ما يهبط من خشية الله..!
ماذا تقول إذا كان شخص ينبري كتابة وقولاً ليدافع عن الهارب عبد الحي يوسف ويقول إنه من أعلم أهل زمانه وهو العيي ضيق العقل والفؤاد والحصيلة.. بحيث لا يؤتمن حتى على (فقه الحيض والنفاس) دعك من نفائس الدين في نشدان الحق والحرية والقيم الفاضلة.. وهو بعد هذا وقبل ذلك هاربٌ بأموال عامة منهوبة..شرد وترك خلفه اتهام بأنه استلم خفية يوروهات ودولارات..ورغم ذلك يجد من الفصاحة ما يجعله يتهم حكومة بكاملها بالسرقة والفساد وفي ذمته (خمسة ملايين دولار) سلمها له سراً صاحبه المخلوع..ولما سمع أن قطار البلاغات (دوّر حديدو) هرب إلى تركيا بدلاً من البقاء لمواجهة هذا الاتهام المشين..وهي أموال (ليست في ذمته كما قلت أعلاه بالخطأ) بل في جيبه (لأنه ليس له ذمة)..! ومع هذا لا بد أن يكون له معجبون على شاكلته.. أحدهما قريب المخلوع الذي لم يقل كلمة واحدة في ابن أخته الذي خبأ فلوس البلد من وراء ظهر الشعب في غرفة نومه؛ لكنه يتطاول على العالمين صباح مساء ويدافع عن هذا الداعية الهارب وعن المتهم الآخر في (مذبحة العيلفون) ويقول في حقه إن الدولة لا تقدر أبناءها النابهين في المنظمات الدولية…!! وانضم إليه شخص آخر (من ذات الماركة) أخذ علينا أننا أجرمنا في حق الداعية.. وقال إن عبد الحي من أعلم أهل زمانه..! وطفق يعدد مناقبه حتى ظننا أنه يتحدث عن الإمام الغزالي أو (الشيخ الرئيس ابن سينا) وليس هذا الذي يتمسح بذيول الحكام الظلمة ويصمت عن الحق ويبارك القتل والتعذيب ونهب موارد البلاد؛ بل يفتي بجواز قتل من يخرج على المخلوع ونظام الإنقاذ..من أجل أن يستمر إرسال القناة و(مراسيل الدولارات)..!! وقلنا له حتى تستبين المناقب من المثالب؛ هذا هو صاحبك الداعية..وهذا هو البذخ الذي يعيش فيه في إسطنبول.. فمن أين له هذا..؟!!
لا دهشة مع الإنقاذيين والأخونجية.. ألم يشتكوا باسم حقوق الإنسان من إطالة جلسات المحكمة و(تأخير الذهاب إلى الحمام) وهم يعلمون ما فعل زبانيتهم بالناس في بيوت الأشباح وعندما ضربوا مسماراً في رأس طبيب شهيد بغير جريمة، وقذفوا بآخر في فوهة (منهولات) الصرف الصحي، وعلقوا الثالث في المروحة حتى عجز عن السير على أقدامه وكان يحبو حبواً من مكان التعذيب إلى الزنزانة..فأخفوه عن زيارة وفد الأمريكان والمنظمات الدولية.. ألم يشاهد خال المخلوع وصاحبه وثالثهم عبد الحي حلقات التعذيب في بيوت الأشباح؟ وإذا أنكروها..لماذا لا يتقدمون ببلاغ ضد التلفزيون والمدّعين بالتعذيب؟ هل يمكن أن تنشأ بيوت الأشباح في عقارات الدولة بغير علم طاقم الإنقاذ القيادي؟ وهل يستطيع نافع أن يخفي ذلك عن المخلوع والترابي وعلي عثمان والجاز وجهاز استخبارات حركتهم الإسلامية وبقية العترة الكريمة من قادة الشرع الأطهار ..الله لا كسب الإنقاذ..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.