خطة الشيطنة المستمرة تصطدم بالصخرة العصية 

0 53

كتب: العميد د. الطاهر ابوهاجة _ المستشار الإعلامي للبرهان

.

سالني ذات مره احد القادة السابقين عن السر في تكرار ووضع #القوات_المسلحة في مواجهة مستمرة مع المسيرات المسيرة ( بضم الميم وتشديد السين ) .. لماذا الإصرار علي تثبيت هذه الصورة الدرامية التي تصور وتنسج قصص اعتداءات القوات المسلحه على المسيرات وتصور جنودنا وكأنهم قتلة !؟ وتقطع بعض القنوات بثها لتذيع أسماء الجنود قبل إكتمال التحقيقات ، وتحاول إثبات الجريمة عليهم قبل التحرى وكأن شيئا مسلما به قد وقع ،، لم أرى صورة واحدة لأعداد الجنود الذين قذفوا بالحجارة فسالت دماؤهم ولم أسمع جهة واحدة تنطق بالحق عن حجم الشتائم والضرر والأذى والإساءات التي تعرض لها جنودنا ،،

نحن مع العدالة ومع اكتمال التحريات القانونية طرف الجهات المختصة العدلية ومع إثبات الجربمة حال حدوثها وكلنا ثقة في اجهزتنا العدلية ،، لكن كل ذلك الأذى من الرمى بالحجارة وغيره حدث في حرم القيادة العامة ،، والرواية التي تتحدث عن إطلاق النار في شارع النيل لم تذكر السبب في ذهاب هؤلاء الجنود الى هناك ، أهى حالة جنون ؟ ام حب في المطاردة لأولئك الشباب ؟ ،،

ما هو الفعل القوي الذي أدي لردة فعل أقوى ،، في ان ترك جنودنا يذهبون الي شارع النيل .. ؟

ما الذي دفعهم الي ذلك ؟ هذا سؤال ،،

في لندن وباريس وواشنطون وكل الغرب ،، والصين وكل دول آسيا ،، وفي افريقيا ،، وكل العالم توجد حواجز ضخمة ولافتات تحرم وتحظر الإقتراب من القيادات والمناطق العسكرية ،،، ممنوع الإقتراب ،، نعم ،، لكنا في هذا الزمان الأغبر يقترب البعض منا ومن مقرات قياداتنا ، وليس هذا فحسب وإنما يسيئون ويلعنون من يحرسون الأرض والعرض في بواباتهم ،، وكأنهم ضد الوطن وضد الحرية ..

الخطة المحكمة التى تتحدث في ظاهرها عن حرية التعبير والتظاهر هدفها الغير معلن هو شيطنة الجيش ، وتصويره وكأنه عدو للثورة والشعب ،والواضح ان هذه الخطة مستمرة ولن تتوقف ،، وراءها جهد سياسي كبير وخبث استخبارى ومخابراتى ممنهج لتفكيك القوات المسلحة لتصبح البلاد لقمة سائغة في يد الأعداء ، واحلال هذا الفراغ ، فراغ القوات المسلحة وذهابها ، إحلاله بقوات أخرى ،،،

من يسعون وراء تفكيك الجيش هدفهم ليس حماية الفترة الإنتقالية والتحول الديمقراطى ،، هدفهم هو تنفيذ الأجندات المرسومة لتفتيت السودان ، والإنزلاق نحو “الفوضى الخلاقة” ..

ستظل القوات المسلحة الصخرة العصية التي تتفتت عندها كل محاولات الغدر ،، ستظل عصية ابدا تصون الأرض والعرض وتحمى الدستور والبلاد برا وبحرا وجوا ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.