زلات وفلتات اللسان (إعادة)

0 57
كتب: جعفر عباس
.
من زلات اللسان ما يفضح الانسان، لأنها قد تكون انعكاسا لما يدور في عقله الباطن، (هناك من قد يقول لك: دا كلام من عقلك “الباطل” بحسن نية) ولكنها كثيرا ما تنشأ عن غفلة او توهان العقل، أو لأن المخ خارج الشبكة، وهكذا تجد من يقول لصديق يقابله في بيت عزاء: فرصة سعيدة، أو من يقول لقريب المتوفي: كسر الله جبركم، وعظم عزاءكم (يعني كلكم تموتوا) وهناك من يصافح العريس قائلا: البركة فيكم، (وهذا دعاء طيب وفي محله ولكننا نردده عند العزاء) وهناك تلك المذيعة في قناة النيل الأزرق التي قالت: انتهى شهر رمضان بخيره و”شره”، وابحث في يوتيوب عن المذيع التلفزيوني الذي كان يغطي شعائر الحج، وقال: هؤلاء ضيوف الرحمن من مختلف الأجناس و«الأديان»، وهكذا هدم مبدأ إسلاميا يقضي بعدم دخول غير المسلم إلى مكة وليس فقط منطقة الحرم.
وهناك المذيع الذي قال: «نفاصل بعد الواصل» أو «واصل قصير ثم نفاصل». وكان الرئيس المصري الراحل السادات قد اختار لنفسه لقب “الرئيس المؤمن”، ولكن أحد المذيعين قال أثناء قراءته للأخبار “الرئيس المدمن” ثم جاءت زلة مذيعة قناة التحرير المصرية، حينما علقت على حادثة تحرش وقع في ميدان التحرير، خلال الانتفاضة التي أدت الى الإطاحة بحكم حسني مبارك بقولها: مبسوطين بأه خلي الشعب يهيص (يهيص بالتحرش يا بنت ال…؟).
حبل الغسيل مشدود فانشروا فيه زلات وفلتات لسان صدرت عنكم أو عن أشخاص “مشاترين” سمعتم بها، وكل يوم وأنتم بخير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.