طبيعة الصراع فى مناطق جبل مون

0 83

بقلم: هيثم مطر/ المحامي

شهدت مناطق محلية جبل مون ، بولاية غرب دارفور و التى يقطنها مجموعات من المسيرية جبل ، أحداث مؤسفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى و حرق القرى لما فاق ال١٣ قرية حريقا كاملا مع نهب للممتلكات ، بالإضافة إلى نزوح للسكان الي محلية كلبس بغرب دارفور .
يقع جبل مون على مسافة 74 كيلومتر شمال مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
بدأ الصراع فى تلك المناطق ابان بداية الصراع فى دارفور عام2002 وبموجبها تم حرق القرى حول جبل مون مما أدى إلى نزوح سكان القري إلى مدينة الجنينة و بعضهم لاجئين فى دولة تشاد قبل عودة كبيرة بعد سقوط البشير في أبريل ٢٠١٨.
الصورة التى دفع بها بيان لحركة العدل والمساواة أحد أطراف سلام السودان ٢٠٢٠ بان ما جري احداث قبلية جافى حقائق الواقع تماما.
أن طبيعة الصراع مربوطة بشكل مباشر بالصراع ملكية حول الأرض و خاصة أن تلك المناطق تتميز بأراضي زراعية خصبة جدا و صالحة للرعي من جهة أخري.
وأيضا الصراع الخفى هو الصراع حول جبل مون الذي يمتاز بثروة معدنية بكميات كبيرة تقارب منجم جبل عامر التى سيطرة عليها شركة الجنيد التابع لآل دقلو قبل الانسحاب منها مقابل تعويض .
مناطق جبل مون هدف استراتيجي جديد و مرتبط بمصالح المليشيات المسلحة بما تحمله من احتياطي من الذهب و المعادن.
يجب النظر إلى جزور الازمة الحقيقة التى تؤدى إلى استمرار الحرب وان الصراع القبلي هو أحد الصور الفوقية لتغطية جزور الازمة الحقيقة ، حيث حاولت شركات تتبع لبعض المكون العسكري التعدين لكن ناهض السكان المحلين الامر وهو ما يفسر نمط الحرق كل القرى في المنطقة .
هذا الصراع عبارة عن نسخة بما تم سابقا فى مناطق جبل عامر إنتهي بسيطرة الدعم السريع. على السلطات الحكومية الإنتباه إلى هذآ الصراع المرتبط بالموارد.
اتفاقية سلام للسلام او ( جوبا ) ظل يكشف انه لم يلامس جزور الازمة ومخاطبتها و ان منهجه ليس سوي اعادة لإنتاج الازمات .
وما جاء في الاتفاقية فى فصل الأرض والحواكير لم يضع حل مناسب ومنصف لأصحاب الأرض و ترك الباب مفتوحا للصراع وهدف للمليشيات للتغول على الموارد.
خلاصة الأمر صراع علاقات الأرض و ما يشمل الموارد الزراعية والمعدنية سيجعل نزيف الدم مستمرا ما لم يتم وضع حلول جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.