عرمان: الديسمبريون عصيِّون على التركيع والتجويع

قال مستشار رئيس الوزراء، ياسر عرمان، إن كل من يفكر في انقلاب يخطئ الحقائق والزمن، ولديه مصاعب في إدراك وقائع سودان اليوم، مؤكداً ان ثورة ديسمبر والديسمبريين عصيِّان على التركيع والتجويع والتخويف والإنفلات الأمني، وقطع الطُرُق والموانئ والبترول.

واعتبر عرمان الحديث عن كشف الجيش محاولة انقلابية وشيكة، يقودها ضباط نظاميون بمشاركة أحد أحزاب المكون المدني، وفق تسريبات مصادر عسكرية مطلعة، لن يكون اعتباطاً ويمثل حالة من حالات الاستسهال تضر بالسياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية ومعنويات الشعب وبسمعة القوات المسلحة والسودان.

وتابع: “الشعب يفعل ما يريد، ويكون يوماً ما يريد، لا يُركِّعهُ التجويع، الذي يخلف حزناً وأسى وضحايا وآلاماً اجتماعية، ولا انفلات الأمن بفعل فاعل، وصدّ الشعب الطلقة التي أٌطلقت تجاهه، ولو بعد ثلاثين عاماً، وذهب إلى ثورته، وذهب البشير حبيساً هذه المرة، والآية دائماً ما تنقلب، ولا يحيق المكرُ السيء إلا بأهله ولو بعد حين”.

وزاد: “كل من يفكر في انقلاب فإنه يخطئ الحقائق والزمن، ولديه مصاعب في إدراك وقائع سودان اليوم، فالدولة ليست هي الدولة “والسلاح على قفا من يشيل” والمجتمع محتقن لدرجة الغليان، والإقليم ليس هو الإقليم”.

ودعا عرمان الشعب بألّا يرفع رجله عن “الأبنص” حتى يصل إلى مرافئ الديمقراطية والانتقال المدني والسودان الجديد، كما دعا المصادر أن تمتنع عن التصريح والنفي، لأن الانقلاب يظل فكرة مستحيلة حتى وأن تم تنفيذها، وأضاف: “كما أن الانقلاب فكرة، فإن كشّة والسنهوري وسارة عبد الباقي فكرةٌ أخرى، تفوق قوة الانقلاب ومُضادةٌ له في الاتجاه”.