“كورونا” يمنحنا أحلاما أطول وأكثر كثافة وعاطفية!

0 160
رصد ــ السودان نت

يرى علماء النفس أن الأشخاص الذين يعزلون في المنزل لإبطاء انتشار فيروس كورونا الجديد، يعانون من أحلام أكثر حدة وأطول من المعتاد بسبب ما يعرف بـ”حمى المقصورة”.

وتُستخدم عبارة “حمى المقصورة” للتعبيرعن الحالة التي يُحاصر فيها شخص أو مجموعة في مكان منعزل أو في أماكن ضيقة لفترة طويلة من الزمن.

ويقول البروفيسور مارك بلاغروف من جامعة سوانسي إن نقص التحفيز الناجم عن البقاء في المنزل لأيام متتالية يغير طريقة نوم الناس وأحلامهم.

ويلتزم الملايين من الناس حول العالم “بالبقاء في منازلهم” لإبطاء انتشار COVID-19 القاتل، وقال البروفيسور بلاغروف: “سيواجه الكثير من الأشخاص تغيرا في ظروف الحياة مؤخرا، وأي نوع من التوتر قد يحلمون به”.

وأشار الخبير في الأحلام وأنماط النوم أن بعض الأشخاص سيعيشون حياة مملة أكثر مما عانوا من قبل، بينما يعانون أيضا من الإجهاد.

وتابع أن الناس قلقون بشأن القضايا المالية بسبب فقدان الوظائف أو مخاوف بشأن العمل، وقضايا الصحة والعزلة عن الأصدقاء والأسرة الممتدة لفترة غير معلومة.

وأوضح: “قد يكون الأمر مزعجا، وربما مرهقا وخطيرا للغاية بالنسبة للذين يعانون من حالات العنف المنزلي، وهناك أشياء إضافية مثل المخاوف المالية، ومخاوف العمل، والمخاوف بشأن الأطفال، كلها تساهم في المخاوف التي تؤثر على الأحلام”.

وقال بلاغروف إنه كان هناك “تكرار مجازي للحياة في الأحلام” يركز على “الجانب الأكثر عاطفية” وتزداد هذه الجوانب في الوقت الحالي.

وأضاف: “بالنسبة للكثير من الناس، لن يحلموا بحياتهم العملية لأنها، بشكل عام، ليست مثيرة للاهتمام، ولكن إذا كان الوضع الحالي يمنح الناس أشياء أكثر إثارة، فقد يحدث أن الناس يحلمون أكثر”.

وأفاد الخبير أنه مع عدم اضطرار العمال إلى الانتقال إلى مكاتبهم بعد انتشار COVID-19، هناك فرصة أكبر للنوم، وهذا يمنحهم المزيد من المجال للحلم لأنهم سيكونون في الفراش أكثر، وبالتالي يدخلون مرحلة نوم حركة العين السريعة (مرحلة النوم التي نحلم خلالها)، بشكل أكثر من المعتاد، وهو ما يجعل الأحلام أطول.

وأثناء نوم حركة العين السريعة، يكون الدماغ أكثر نشاطا في وقت لاحق في النوم. وتابع بلاغروف: “من المرجح أن تتذكر الحلم إذا كان لديك نوم أطول. وإذا كان لديك نوم أطول، سيكون لديك حلم أطول”.

وقال إنه قد تكون هناك زيادة في الأشخاص الذين يحلمون بشخص لم يتحدثوا إليه أو لم يروه منذ فترة “بسبب قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي”. وأضاف: “سيكون هناك الكثير من الناس لديهم أحلام عاطفية للغاية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.