مؤتمر تنسيقية القوي المدنية الديمقراطية السودانية

: خطوة تنظيمية لإقرار الرؤية السياسية والتنظيمية

0 177

ذوالنون سليمان ، مركز تقدم للسياسات
تقدير موقف :
نفى رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم-عبد الله حمدوك، انحياز تقدم لاي من طرفي الحرب, وقال إنهم ينتظرون رداً من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لعقد لقاء لبحث وقف الحرب, وذكر أن مؤتمر التنسيقية هو بداية لخلق جبهة مدنية تعمل على وقف الحرب وضمان بقاء الدولة السودانية فوق كل الخلافات الأيديولوجية والسياسية.
وحددت التنسيقية في فاتحة أعمال مؤتمرها التأسيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، بمشاركة نحو 600 شخص، خمسة قضايا رئيسية لتداولها في المؤتمر، تتمثل في الإصلاح الأمني والعون الإنساني والصحة والتعليم وترتيبات ما بعد الحرب، إلى جانب عددا من الأوراق أبرزها أوراق القضايا الإنسانية وخطاب الكراهية.
– شارك في المؤتمر، ممثل للحكومة الإثيوبية والترويكا ومبعوثين دوليين وممثلي البعثات الدبلوماسية في أديس أبابا.
– دعا المؤتمر المجتمع الدولي للإسراع في جلب الأطراف إلى طاولة التفاوض وفق رؤية تؤدي إلى وقف فوري للحرب والانتقال إلى الحكم المدني.
– اقترح رئيس التنسيقية إقامة مؤتمر مائدة مستديرة لحل جميع القضايا الوطنية، متعهداً بالعمل ليلاً ونهاراً لوقف الحرب وإعادة الأمن والأمان للسودانيين.
– طالب رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، العالم برفض الاعتراف بحكومة بورتسودان وأن استمرارها سيكون سببا لانقسام السودان، وحث طرفي الحرب على الانصياع لمبادئ القانون الدولي والإنساني. ودعا رئيس الجبهة الثورية إلى تكوين قوة مشتركة جديدة لحماية المدنيين والقوافل الإنسانية والتجارية، وكذلك لحراسة وتأمين المرافق العامة في دارفور.
– اقترح المؤتمر إقامة مائدة مستديرة للحوار مع جميع القوى المدنية والسياسية الرافضة للحرب والداعية لوقفها.
– كشف ممثل المفصولين والمتقاعدين العسكريين في المؤتمر، الفريق مجذوب محمد، عن تنظيم جديد يهدف إلى تحقيق وحدة القطاع الأمني والعسكري تحت مسمى “تضامن”، ويضم متقاعدي القوات المسلحة والشرطة والأمن وفق أسس الدولة المدنية الديمقراطية.
خلاصة:
• المؤتمر خطوة تأسيسية للتحالف، ويسعى للتعبير عن الإرادات الشعبية الرافضة للحرب من خلال المشاركة في العملية السلمية وإدارة المرحلة الانتقالية في فترة ما بعد الحرب.
• نجاح المؤتمر والاهداف المرجوة منه، مرتبط بمقدرته على مخاطبة القضايا الرئيسية التي طرحتها الحرب وموقفه من طرفيها وشركائهم السياسيين ومقدرته على حشد القوى السياسية والمدنية المؤثرة، في إطار صراع الشرعيات والحياد.
• على أهمية مؤتمر أديس ابابا الذي حظي باهتمام إقليمي ودولي، الا انه لم يتمكن من جمع كل القوى السياسية الرافضة للحرب، كما انه لم ينجح في اقناع الحركة الشعبية شمال برئاسة عبد العزيز الحلو وجبهة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور من المشاركة الفعلية في المؤتمر رغم توقيع التنسيقية لبيان مشترك وتفاهمات مع الفصيلين المسلحين.
• ويؤخذ على مؤتمر تنسيقية القوى المدنية بحسب المراقبين للشأن السوداني، انه لم يتقدم حتي الان بتصور واضح للمرحلة الانتقالية وحكومتها المستقلة عن كل الأطراف السياسية ، ومرجعيتها السياسية قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.