من وين حبيبي أنا..؟؟

0 47

كتبت: سهير عبد الرحيم 

.

قال لي إبن عمتي المُقرب من مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قال بلهجة غاضبة : أصبحت كتاباتك يا سهير سلسلة من النقد لا تنتهي …!! لا يمكن أنك لا ترين شيئاً أيجابياً في حكومة الفترة الإنتقالية ….!! ولا يمكن أن كل ما نقوم به لا يجد الإشادة والتقدير من قبلك .

إبن عمتي ذلك هو نفسه الذي كان يصفق و يهتف لمقالاتي إبان النظام البائد ، وربما توقع أني وبسبب نقدي الكثيف للكيزان ينبغي أن أهلل و أطبل لحكومة قحت عمال على بطال …!!

وتلك مصيبتنا في هذا الوطن المنكوب بمجرد وجود أحدهم على الكرسي أو في دائرته تتغير مفاهيم التقويم والإصلاح و النقد البناء لتتحول إلى سيمفونية تصفيق لاغير .

قلت لإبن عمتي أين تلك الإيجابيات لأكتب عنها ..؟؟ أين أنتم..؟ و من أنتم في الأساس ….؟؟ ماهي إنجازاتكم في قحت..؟؟ أين السياسات و أين الخطط و أين المشاريع و التنمية..؟؟ أين الحرية و العدالة والمساواة …؟؟

أني لا أرى شيئاً واحداً مبهجاً أو يدعو للتفاؤل لأكتب عنه …؟؟ لا أرى هنالك أملاً حتى في خروجنا من هذه الدائرة اللعينة …؟؟ جميعكم تتخبطون عسكر على مدنيين …؟؟ جميعكم لا تدرون ماذا تفعلون ….؟؟ جميعكم تعانون من ضباب الرؤية مع أنفسكم دعكم من المواطنين ..؟؟

كيف لنا أن نكون متفائلين و جميع الوزراء الذين أدوا القسم لم يقم واحد منهم بتقديم خطته و سياسته لوزارته في المرحلة المقبلة …؟؟ لا أحد …؟؟ أذكروا لي اسم وزير واحد قدم خطة عمله …؟؟

كل الأمر مجرد محاصصات و وزارات تم تقسيمها على الحركات المسلحة ، كل وزير فيهم لم يألوا جهداً منذ اللحظة الأولى في إصطحاب أولاد أهله و بنات جيرانهم للوزارة ، فأصبحت الوزارات عبارة عن بيت سماية ، ونسة و ضحك و شاي وقهوة و فطور من صاج السمك .

أليس هذا ما يحدث..؟؟ أنظر إبن عمتي حولك وقل لي شيئاً واحداً إيجابياً لأكتب عنه ….؟؟

كهرباء تضاعفت تعرفتها خمسة أضعاف عهد الكيزان و مدفوعه فاتورتها مقدماً و نحن في فصل الشتاء و رغم هذا ( قاااااطعة ) …؟؟

المياه مثل شقيقتها الكهرباء تضاعفت أسعارها سبعه أضعاف و أيضاً ( قااااااطعة )…!!

الصحة لاحول ولاقوة إلا بالله لا دواء ولا مستشفى ولا مرتبات والإضرابات حدث. ولا حرج

التعليم ( جغمسة و فوضى ) في القبول للجامعات و النتيجة طلاب و أسر مصابين بأكتئاب حاد.

المعيشة إرتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية يجعلك تنفق مرتبك في يوم واحد و لا بد أن تكون ملياردير لتدخل اللحمة و الفواكه إلى منزلك .

إنعدام للأمن و فوضى في الشوارع مواطنون يقتلون داخل منازلهم و في غرف نومهم وطلاب يذبحون في حرم جامعاتهم و الحدائق العامة تحولت إلى معسكرات ضرب للنار .

خارج السور :

إبن عمتي..أجيب ليك أخبار حلوة من وين حبيبي أنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.