نفس الزول عملها مجدداً

0 61

كتب: جعفر عباس 

.

مساء يوم أمس اجتمع الآلاف في سوح القيادة العامة تضامنا مع أمهات وآباء شهداء ثورة ديسمبر، ورددوا الشعارات المطالبة بالقصاص من القتلة، ثم بدأوا ينصرفون في مختلف الاتجاهات وعندها بدأ الرصاص ينهال عليهم وكان المستهدفون بصورة أساسية المتحركون بالقرب من جداريات الثورة، وكان هناك قناصة على كوبري الحديد (النيل الأزرق) يطلقون النار في الظلام على من حاولوا العبور الى بحري.

وهكذا تجددت ليلة الغدر في ذكرى ليلة الغدر الأولى (29 رمضان) وارتفعت الى بارئها روح الشهداء عثمان احمد ومدثر مختار ومحمد النبوي، وما زال هناك عدد كبير من الجرحى في مستشفيي رويال كير والزيتونة (الصورة للشهيد عثمان ووالدته المكلومة).

وإذا لم يكن الأمر مدبرا لماذا يكون هناك عساكر بأسلحة معبأة بالذخائر بعيدا عن بوابات القيادة العامة؟ ومن الذي وزع العساكر المسلحين على تلك النقاط؟ ومن الذي اصدر الأوامر لهم بإطلاق الرصاص في الصدور والبطون؟ وكما فعلوا عندما خططوا ونفذوا مجزرة رمضان عام 2019 فقد صدرت عن القتلة بيانات خائبة كخيبة أملنا فيهم يعربون فيها عن أسفهم “لما حدث”، (كان لافتا انه لم تصدر أي حركة مسلحة بيانا تترحم فيه على شهداء فض الاعتصام “الأول”).

وهكذا يثبت أنه لم تسقط بعد بالكامل، وأن أعداء الثورة يجلسون في كراسي الحكم ويخططون وينفذون جرائمهم بحق الوطن والمواطن، والحكومة التنفيذية التي يقال إنها مدنية لا في العير او النفير، وكعادتها ستشكل لجنة حول مجزرة الأمس لتلحق بلجنة نبيل أديب التي ما زالت تجرجر رجليها ورئيسها اديب له كل يوم تصريح في هذا الشأن أو ذاك ومهمته الكبرى محلك سر.

مساء أمس أصدرت أسر الشهداء بيانا قويا جاء فيه بصريح العبارة ان لديهم أدلة وبراهين بأن محمد حمدان دقلو حميدتي وأخوه عبد الرحيم مسؤولان عن مجزرة القيادة العامة قبل عامين فهل لهذا الإعلان علاقة بفتح الرصاص على من شهدوا تجمع الأمس وهم يتفرقون؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.