يوسف كوة … ذكري ثائر

0 171

الخرطوم – السودان نت

يوافق ﺍليوم ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟتاسع ﻋﺸﺮ ﻟﺮﺣﻴﻠ القائد يوسف كوة  ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ” ﻧﻮﺭﻳﺘﺶ ” ﺑﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮﻡ 31 ﻣﺎﺭﺱ 2001 ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ.

ﻭُﻟﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ الراحل في ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﻮﺍﻝ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻴﺮﻯ – ﻏﺮﺏ ﻛﺎﺩﻗﻠﻰ ﺑﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻋﺎﻡ 1945 ﻡ , ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺑﻬﺎ . ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻫﻮ ‏( ﻛﻮﺓ ﻣﻜﻰ ‏) ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻫﻰ ‏( ﺯﻳﻨﺐ ﺳﻮﻣﻰ ‏), ﻭﻳﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ‏( ﻣﻴﺮﻯ ‏) ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻰ ﺑﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ , ﻟﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺇﺧﻮﺓ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺯﻳﻨﺐ ‏( ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﻭﺑﻨﺘﺎﻥ ‏) . ﻭﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺧﻮﺓ ﻭﺃﺧﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻷُﺧﺮﻳﺎﺕ , ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ‏( ﻛﻮﺓ ﻣﻜﻰ ‏) ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ‏( ﺿﺎﺑﻂ ﺻﻒ ‏) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﺭﺑﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻰ ‏( ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ – ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ‏) ، ﺣﻴﺚ ﺣﺎﺭﺏ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‏( 1939 – 1945 ﻡ ‏) , ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﺎﺩ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ . ﻭﺇﺷﺘﻐﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳُﺮِﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ , ﻭﺗﻨﻘَّﻞ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻛﺴﻼ، ﻭﺳﻨﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ , ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺘﻨﻘَّﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ ‏( ﻛﻮﺓ ﻣﻜﻰ ‏) ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ,1992 ، ﻭقد كان د ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟتعليم لذلكﺃﺩﺧﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻟﺘﺬﻭﻳﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺭﻓﺾ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺃﻭ ﻳﻘﻒ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻭﻣُﺘَّﺒﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ , ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻋﺎﺑﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﻒ ﻟﻪ .

ﺩَﺭﺱ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ‏( ﻣﻴﺮﻯ ‏) ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ , ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﺎ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺩﻣﺪﻧﻰ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ , ﻭﺑﺤﻜﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺇﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﻜﺎﺕ , ﺩﺭﺱ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ , ﺛﻢ ﺇﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻯ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ , ﺇﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻭﻓُﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ , ﻓﺠﻠﺲ ﻹﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ – ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻋﺎﻡ 1975 ﻡ , ﻭﺗﺨﺮَّﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1980 ﻡ ﺣﻴﺚ ﻧﺎﻝ ﺑﻜﺎﻟﺮﻳﻮﺱ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ , ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﻟﺘﻘﻰ ﺑﺮﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ / ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺭﺱ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﻘﺎﻣﺎ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﻃﻼﺏ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .

ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮُّﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ عمل ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﻣُﻌﻠِّﻤﺎً ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳَّﺔ ﺑﻨﻴﻦ ‏( ﺗﻠﻮ ‏) ﺍﻟﻌﺎﻡ 1981 ﻡ . ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ‏( ﺳﻨﻜﺎﺕ – ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ – ﻭﺩﻣﺪﻧﻰ – ﻧﻴﺎﻻ ‏) , ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺇﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺮَّﺿﺘﻪ ﻟﻠﻤُﻀﺎﻳﻘﺔ ﻭﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﺑﻬﻴﺌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺃﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ , ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻣِﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻫﺬﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ , ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﺎﺋﺪ , ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﻠِّﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ .

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ” ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺘﻮ ” ﻋﺎﻡ ,1984 ﺟﻠﺴَﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻞ ‏( ﻛﻤﻮﻟﻮ ‏) ﻟﺘﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺘﻮ ﻭﺗُﻘﺮﺭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻹﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ , ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻨﻔﺴﺘﻮ ﺗﻮﺻّﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻤﺎﻋﻰ ﺑﺎﻹﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ , ﻓﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﻗﺒﻞ ﺭﻓﺎﻗﻪ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ / ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺩﻯ ﻣﺒﻴﻮﺭ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻹﻣﺘﻨﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ , ﻷﻥ ﺇﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ , ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ , ﻭ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻭﻃﻨﻴﺔ . ﻭﺗﻢ ﺗﺨﺮﻳﺠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺯﻧﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﺤﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .

في 16 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1985 ﻡ ﺃُﺑﺘﻌﺚ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺑﺎ ﻷﺧﺬ ﻛﻮﺭﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮُﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ . ﺛُﻢ ﻋُﻴِّﻦ ﻋﻀﻮﺍً ﻣﻨﺎﻭﺑﺎً ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1986 ﻡ، ﻭﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃُﺭﺳﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺜﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺑﺎ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .

ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1991 أنشأ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1992 ﻡ .

ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺨﺒﺮﺗﻪ ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤُﻤﻴﺰﺓ , ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃُﻗﻴﻢ ﻋﺎﻡ 1994 ﻓﻰ ” ﺷﻘﺪﻭﻡ ” ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ‏ ﺃﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺸﺮﻳﻌﻰ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .

كان قائدًا عظيمًا ارسي تجربة ثورية صارت نبراسا لرفاقه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.