عاودت اسعار صرف العملات الاجنبية الصعود مجدد مقتربة من اعلى مستوى وصلت اليه هذا العام امام الجنيه السوداني في السوق الموازي فيما طالبت اقتصاديون باعتماد البنوك في التعاملات المصرفية لتفادي انتشار العملة المزورة .
وقالت مصادر مصرفية ان اسعار العملات ارتفعت بشكل جماعي لدى تجار السوق الاسود والبنوك المحلية اليوم الاربعاء حيث قفزت اسعار الدولار بتعاملات السوق الموازي حيث بلغ متوسط سعر الدولار 405 جنيها (سعر الصرف) مقابل 507 جنيها سعر البيع .
وجاء الارتفاع في السوق السوداء عقب ارتفاع اسعار صرف العملة في البنوك وتساويها مع سعر العملات في الاسواق الموازية ورفع البنك المركزي اليوم سعر صرف الدولار الى 399.2798 جنيها والبيع الى 401.2762 جنيها فيما تجاوزت اسعار الدولار في البنوك مبلغ 400 جنيها .
وكان قد كشفت مصادر مصرفية موثوقة لموقع “سودان تربيون “عن تراجع مشتريات النقد الأجنبي لدى المصارف مع استمرار تحويلات المغتربين التي لا تقل عن نحو مليون دولار يوميا في عدد من المصارف.
ونوهت المصادر إلى أن مشتريات النقد الأجنبي “تراجعت إلى ما دون 400 ألف دولار يوميا في كافة المصارف”.
وتوقعت استمرار هذا التراجع بالتزامن مع تدني قيمة الجنيه وزيادة شح السيولة النقدية لدى المصارف.
وقال مسؤول في مجلس الوزراء إن البنك المركزي سيبدأ حملة رقابية على المصارف بالتزامن مع ضخه أموال بالعملتين؛ الدولار والجنيه السوداني في محاولة لكبح سعر الدولار الذي ارتفع في السوق الموازي خلال أيام.
ونقل المسؤول طبقا “لدارفور 24” الإثنين أن المركزي سوف يضخ عملة محلية من الفئات الكبيرة التي تسبب شحها في عزوف المواطنين عن التعامل داخل النظام المصرفي بسبب التضخم.
غير أن مصدر موثوق في بنك السودان المركزي قال لـ “سودان تربيون” الثلاثاء لم يأت ما يفيد أو ينفي ذلك حتى الآن.
ومن المنتظر عقد اجتماع هذا الأسبوع يضم وزارة مجلس الوزراء، المركزي، المالية، الداخلية، جهاز المخابرات لتقييم سياسات الدولة الجديدة التي قضت بتعويم الجنيه منذ فبراير.