استفهامات استقالة الولاة العسكريين
بقلم : عبدالرحيم بلل
استقالة الولاه العسكريين بالولايات أوامر ام خطة ام استباق لقرارات مجلس الوزراء المتوقع بإعفائهم وتعيين المدنيين ام ماذا؟؟
نحي شهداء ثورة ديسمبر المجيدة ونترحم عليهم ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى وعودا آمننا للمفقودين ومحاكمة المجرمين.
سمعنا وانتظرنا كثيرا إكمال هياكل السلطة الانتقالية بتعين المجلس التشريعي والولاه المدنيين حسب نص الاتفاق بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير في الوثيقة الدستورية بآجال وجداول زمنية لذلك ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل حتى الآن.
دعونا نعمق النظر ونعمل العقل في استقالة او تنحي ولاة نهرالنيل والنيل الأبيض من العسكريين من مناصبيهم فهل هي أوامر عليا بالتنحي والعودة إلى وحداتهم العسكرية السابقة ام إلى قيادة الفرق أو المناطق العسكرية كانوا بها ام هي جزء من خطة متفق عليها ولها مابعدها من تبعات عطفا على لقاء البرهان /نتياهو بفرضية تقديرات شخصية للمصلحة الوطنية ام فوق هذا كله استباق لقرار مجلس الوزراء في بحر هذا الأسبوع المتوقع بإعفاء الولاه العسكريين وتعيين المدنيين.
ام هل هو اقرار منهم بفشلهم في إدارة شؤون الولايات وإنجاز المهام الموكلة إليهم من تحسين معاش الناس وتخفيف أعباء المعيشة والخدمات الأساسية والأمن والاستقرار وازمتي المحروقات والمواصلات والخبز والارتفاع المتزايد للأسعار في الاسواق وغيرها من مهام حسبما نصت عليه الوثيقة الدستورية وإذا كانت الإجابة نعم لماذا لم يتنحى باقي الولاه العسكريين وإذا كانت الإجابة لا ماهو السبب الرئيسي؟؟.
وإذا افترضنا ان جل ماذكر غير صحيح مامعنى تكليف أمين عام الحكومة بتسير مهام حكومة الولاية إلى حين ..ومن هم الأمناء العالميين للحكومات بالولايات أليس هم كبار الضباط الإداريين والقيادات تنفيذية التي كانت في العهدالبائد تدير شؤون الجهاز التنفيذي وتعلم ملفات الفساد المالي والإداري وغيرها وقد يكونوا شركاء في ذلك او مشرفين عليه اوعالميين به الا من رحم ربي وكيف مكثوا طيلة هذه المدة الطويلة دون أن يطالهم سيف الصالح العام؟؟.
هل يرجع ذلك لضعف شخصياتهم و أدائهم و سهولة تحريكهم بالريموت كنترول؟
أصبحنا نسمع بنغمة تعيين الولاه المدنيين خلال أسبوع اواسبوعين او نهاية الشهر او عودة رئيس الوزراء من الزيارة الخارجية أو عودة الوفد الفلاني حتى أصبحت كنغمة التحكيم فاشل التي تنتهي بانتهاء المباراة
ولكن هذه المرة نتوقع قرار حقيقي بتعيين الولاه المدنيين نظرا لعدة اعتبارات ومعارك واجندة كانت في الخفاء الان ظهرت للسطح.
محور حديث العمود القادم عن مستقبل الحكومة الانتقالية.. هل يقودها العسكريين ام المدنيين؟
لكم التحية وللثوار التبجيل وللوطن السلام
