الثورة المفاهيمية التصحيحية (2)

0 157

بقلم الاستاذ/محمد زكريا كمون
كما زكرت فان الهدف من الثورة المفاهيمية هو ترسيخ قيم العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والمراة واحترام التنوع الثقافي والاثني والهوية مستندة الي اواصر التاريخ والتاريخ المعاصر والمواطنة علي اساس الحقوق والواجبات فهي تهدف الي خلق شراكة سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية .
مباديء الثورة المفاهيمية التصحيحية
لا تختلف من المباديء العامة للازمة السودانية باعتبار الطرح الناجح هو الذي يستنبض الاهداف والمبادئ والوسائل من الواقع الملموس فمبادي الثورة هي:
تاسيس دستور ثابت عبر مؤتمر دستوري لا يقصي احد بمشاركة كل التنظيمات السياسية والثورية وقوي التغير الحية ومنظمات المجتمع المدني بكل قطاعاته من شباب طلاب مراة.
-تاسيس دولة مؤسسات تحترم المواثيق الدولية، لحقوق الانسان يكون فيها الشعب مصدر السلطات تفصل فيها الموسسات لضمان حياديتها.
-اقرار نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يكفل الحرية والمساواة والعدالة ويضمن التحول السلمي للسلطة عبر دستور ثابت
-قيام موتمر مجتمعي للمصالحة الوطنية مع الاعتزار للهامش جراء الممارسات السالبة الممنهجة من قبل الانظمة التي حكمت السودان مع ضمان العدالة الناجزة لذوي الضحايا وتعويضهم ماديا ومعنويا بتاهيلهم بالتنسيق مع المنظمات ذات الاختصاص او الجهات المعنية لمعالجة الاثار النفسية السالبة جراء الحروب وافرزاتها السالبة بغرض دمجهم داخل المجتمع المدني.
-قيام نظام لا مركزي فدرالي للاقاليم لادارة شؤونهم مع تفويض السلطات وتخصيص الموازنات لمستويات الحكم فيها فهي تقسيم السلطة وليس البلاد لانها تمثل الاتحاد اكثر من الاختلاف.
-تقاسم السلطة والثروة ترتكز علي نسب،سكان الاقاليم ومواردها باتباع المعاير الدولية مع التمييز، الايجابي للاقاليم والمناطق المتضررة بالحروب والتهميش
-اقرار قوانين لفصل الدين عن الدولة
-الاقرار والاعتراف بان التعدد العرقي والاثني والديني واللغوي هي مصدر قوة والهام للدولة واثرها البليغ في ممارسة الفكر والسلوك للامة فلابد ان تخاطب بفكر اعمق للوصول لمفهوم الدولة الامة المتجذرة في المصالح العليا مع تبني سياسات تعليمية واعلامية لعكسها مع تضمين اللغات في الدستور والعمل علي تطويرها وتاهيلها باعتبارها لغات سودانية اصيلة
-اقامة علاقات خارجية تقوم علي اساس المصالح المشتركة تقوم علي الاحترام المتبادل وتسهم في الاستقرار الاقليمي والدولي وحسن الجوار
-قيام مفوضيات قومية و ولائية للاراضي والحواكير لاعادة الاراضي والحواكير لاصحابها ومعالجة ملكية و استخدام الاراضي-العمل علي تعزيز دور المراة لتطلع بدورها داخل اروقة المجتمع المدني سياسيا واقتصاديا و اجتماعيا وثقافيا
-العمل علي اعادة هيكلة الخدمة المدنية والقوات النظامية بالتمثيل وفقا لكثافة الاقاليم بما يعكس التنوع وضمان قومية وحيادية القوات النظامية وعدم الزج بها في القضايا السياسية والحروب ضد الشعب السوداني-اقرار مبدا مهنية اجهزة الدولة ممثلة في الاجهزة الامنية والشرطية واجهزة تنفيذ القانون لضمان حياديتها ونزاهتها
وسائل الثورة المفاهيمية التصحيحية:
-الكفاح بكافة الوسائل المتاحة من اجل التحول الديمقراطي
-توحيد المقاومة المسلحة والسلمية خلف مشروع وطني قومي نهضوي جامع ،فالمقاومة الواعية لضرورات المرحلة والتخطيط الاستراتيجي تفرض تساؤلات كثيرة من خلال قراءتها للواقع والتحديات تتضمن الكيفية والوسائل والحلول لان مفهوم المقاومة يحتاج الي التطور بصورة كبيرة ليواكب المستجدات والبيئة المحيطة لترتقي الي مستويات متقدمة من الفهم والوعي والتصور والدراية والتخطيط الفكري الثوري وذلك بالتجرد من النزوات الذاتية وتقديم التنازلات من اجل التوحد لان الذاتية تقود الي الاختلاف في،الموازين وسيطرة النزوات الشخصية تعمل علي تداخل الاهداف بالوسائل ،فالتحرير هدف والمقاومة وسيلة ،ووحدتها مطلب ووسيلة مهمة لانجاز الهدف
-الارادة السياسية:
تشمل كل التنظيمات السياسية والثورية المسلحة وقوي،التغير الحية ومنظمات المجتمع المدني بان تكون لهم الارادة الحقيقية الصادقة للتحول الديمقراطي ،فالارادة تصميم واع علي اداء فعل معين يستلزم اهدافا ووسائل لتحقيق الهدف فهي مهمة لانها المقدرة علي اتخاذ القرارات بمعرفة الذات.
-استهداف المجتمع المدني باطاره الخاص والعام بالنزول الي القواعد لترسيخ الفكر المفاهيمي المعرفي عبر الحوار المثمر الجاد وبلغاتهم لان المجتمع المدني هو المستوي القاعدي المغذي لثورة التغيير فلابد ان يستهدف عبر العلم والمعرفة من اجل اخراطهم في اروقة المجتمع المدني بفعالية ليكون الحراك المدني السلمي عبر الانتفاضات بما يحويه هذا القطاع،من الاتحادات والنقابات والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ودورها البليغ في تحريك الشارع العام لندعم كفاحنا المسلح بكفاح مدني سلمي.
تحديات الثورة المفاهيمية التصحيحية:
-القيادة الغير رشيدة
-تحويل المشروع من الواقع النظري الي الواقع التطبيقي
-المتغيرات علي الاطار الاقليمي والدولي وارتباطها بمصالح الدول
-المستوي،القاعدي
-ازمة ادارة الموارد المغذية للثورة
-الراسمالية
-اختلال التماسك التنظيمي
-اختلال التماسك السياسي
-الاطار الخاص (القبيلة)
نواصل………..

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.