الكابلي يفارق دنيانا

0 74

كتب: جعفر عباس

.

صعدت قبل ساعات روح مطربنا العملاق عبد الكريم عبد العزيز الكابلي الى بارئها في مستشفى في ولاية ميشيغان الأمريكية، حيث كان يقيم في الفترة الأخيرة رفقة ابنه سعد، ولم يكن الراحل مجرد حنجرة تصدر عنها بدائع الألحان بل، كان أديبا وشاعرا وباحثا مجتهدا في التراث والشعر الشعبي، وهو المطرب صاحب الرصيد الأكبر من أغنيات بالشعر العربي الفصيح ومنها أنشودة ” آسيا وأفريقيا” /”حبيبة عمري”/”يا ضنين الوعد” / “أكاد لا أصدق”/ “أراك عصي الدمع” /”شذى الزهر” / “صداح يا ملك الكنار”/ معزوفة لدرويش متجول. 

ولد فقيدنا في مدينة بورتسودان، والده عبد العزيز محمد عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحمن، وأمه صفية الشريف أحمد محمد نور زروق. نشأ وشبَّ في صباه ما بين مدن بورتسودان وسواكن وطوكر والقلابات والقضارف والجزيرة ومنطقة أبو قوتة وكسلا.
تلقى دراسته بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة أم درمان بكلية التجارة الصغرى، وعمل الراحل في وظيفة مفتش إداري بإدارة المحاكم حتى وصل إلى درجة كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977 ثم هاجر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل مترجما في شركة مدينة الرياض في العام 1978 م ولم تستمر غربته طويلا حيث عاد إلى السودان في العام 1981 م وفي السعودية صاغ أغنيته المعروفة شعرا ولحنا “غريب والغربة أقسى نضال/ غريب والغربة سترة حال”
رحم الله فقيدنا الجميل رحمة واسعة، وأنزل على قبره شآبيب رحمته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.