بقلم :بربر إسماعيل
*سوف يغالط السودانيون التكفيريون المتأسلمون المزايدون الذين يعيشون في داخل السودان و خارجه مثل بريطانيا التي أسست دولة إسرائيل نفسها و سيقولون نعم هنالك صراع سوداني إسرائيلي و سوف يقدمون أنفسهم فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم و سوف نرى أخوات نسيبة السودانيات المزايدات المتأسلمات في داخل السودان و خارجه يجمعن الذهب من أجل غزة وهو عمل جيد لا غبار عليه لدعم أي شعب في الكرة الأرضية يريد التحرر من الظلم و الإستعباد و القهر في حالة وقوف أخوات نسيبة السودانيات مع السودانيين الجنوبيين و مع السودانيين الدارفوريين على سبيل المثال لا الحصر لأن جحا أولى بلحم ثوره*.
*الحديث كان و لا زال عن العلاقات الدولية و الإقليمية بين الشعوب في جميع أنحاء العالم أي كيف يدير أي بلد علاقاته الخارجية مع الآخرين*؟ *و ما هي الأسس التي تقوم عليها تلك العلاقات*؟ *هل تقام على أساس المصالح المشتركة المتبادلة بين البلدين أو أكثر مع إحترام القرار السيادي في كل بلد أم أنها تقوم على التناحر و تبادل الإتهامات و خوض الحروب بالوكالة*؟ *و هل يمكن لنظام ديكتاتوري في أي بلد في الكرة الأرضية إقامة علاقات دولية طبيعية مع الآخرين؟ و من الذي له حق إقامة علاقة دولية أو قطعها مع أية دولة في الكرة الأرضية هل هو الشعوب أم الأنظمة الموجودة في السلطة سواء كانت ديمقراطية أو ديكتاتورية؟ و من الذي بيده إعلان الحرب ضد بلد ما الشعوب أم الأنظمة؟ هل يمكن أن يتم إستفتاء شعبي لإقامة العلاقات السودانية مع دولة إسرائيل أم أن هذا القرار لا يعني الشعوب السودانية في شيء و إنما هو قرار سيادي تقوم به السلطة السيادية في البلد وبالتالي ما فعله البرهان قرار صحيح رغم قلة المعلومات عن مخرجات هذا اللقاء؟ و لماذا كانت مقابلة الجنرال البرهان للمسؤول الإسرائيلي غير معلنة ما دام البرهان لم يكن مخطئاً؟
لنأخذ علاقة الدولة السودانية الحالية بعد ثورة ديسمبر 2018م كنموذج مع دولة إسرائيل؟ هل من مصلحة الدولة السودانية الحالية الدخول في حروب مع إسرائيل؟ و ما هي الأسباب التي يجب أن تقوم عليها الحرب السودانية الإسرائيلية ؟ هل للمعتقدات الدينية دور في إقامة العلاقات الدولية أم أن العوامل الإقتصادية و العسكرية و خلافها يجب أن تكون هي الأساس؟ و هل موقف السودان من إسرائيل يجب أن يكون بناءً على موقف الأسرة الدولية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما ذكر ذلك د. عمر قمر الدين وزير الدولة بوزارة الخارجية أم أن العامل الديني يحتم على السودانيين المسلمين بالتحديد إتخاذ مواقف لصالح الفلسطينيين دائما و ابدا إلي أن يتم تحرير فلسطين من البحر إلي النهر ؟ و هل سيكتب السودانيون على جوازاتهم كل الدول ما عدا إسرائيل أم أن هذا الأمر خاضع للحوار و النقاش الشعبي و الرسمي ؟ و هل للأيديولوجيا العروبية دور في موقف الدولة السودانية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ و هل هو صراع عربي إسرائيلي أم أنه صراع فلسطيني إسرائيلي؟ و هل السودان دولة بها مكونات عربية و إفريقية plus خاصة بعد الهجرات السودانية إلي أوربا و أمريكيا الشمالية ….الخ و ظهور جنسيات سودانية أوربية جديدة مثل البريطانية و الفرنسية و الألمانية في القارة السمراء أم أنه دولة عربية خالصة في القارة الأفريقية و بالتالي الدولة السودانية العربية لاعب أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي ؟ و هل هنالك صراع سوداني إسرائيلي بمشاركة جميع المكونات السودانية؟ و ما هي أسباب هذا الصراع و كيف سيتم حله؟ هل الحل سيكون الحل عسكرياً أم ديبلوماسياً؟
هذه دعوة جادة لمناقشة مقابلة الجنرال البرهان رئيس مجلس السيادة في حكومة الثورة السودانية لنتنياهو لكي يعرف الناس ما لهم و ما عليهم بهدوء بعيدا عن التنمر و العنتريات و البيانات النارية المؤدجلة التي سينتهي مفعولها لمجرد أن ينتهي الشخص من قراءتها في الأسافير و إن كان للسودان جيشاً مرابطاً بقيادة خالد بن الوليد السوداني لتحرير فلسطين فيجب أن يعرف السودانيون أين يتمركز هذا الجيش؟ و لماذا لم يدافع هذا الجيش السوداني عن الشهداء السودانيين الذين سالت دماؤهم و فاضت أرواحهم الطاهرة أمام القيامة العامة للجيش نفسه في يوم 03 يونيو 2019م ؟. و لماذا لم يحرر هذا الجيش العرمرم حلايب و شلاتين و الفشقة؟ و لماذا لم يدافع هذا الجيش الأبي عن السودانيين في جنوب السودان و في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق؟