سجائر وشيشية..فتيات السودان يسقطن النظام الحكم وقيود المجتمع

0 369

الخرطوم : السودان نت
بينما لم يمضي على سقوط نظام  حكم جماعة الإخوان المسلمين بالسودان اشهر معدودة ، حتى بدأن الفتيات في الخرطوم والمدن الاخري في كسر قواعد المجتمع  بتمردهن على كل القيود بشكل علني ، خاصة تلك التي كانت تحد من حريتهم الشخصية بفعل قانون النظام العام وسوط العادات والتقاليد ، حيث أدت مشاركتهن بكثافة في الاحتجاجات على نظام الرئيس المعزول عمر البشير الي تعزيز ادوراهن ، وزاد من ثقتهن ودفعهن الى الثورة على كافة التقاليد ، كما ان الحكومة الانتقالية اختارت لاول مرة نساء في مراكز متقدمة في الدولة مثل تعيين رئيسة للقضاء ووزيرة للخارجية الأمر الذي جعلهن يقدن معركة نون النسوة بكل جرأة .
اما في الشارع السوداني فقد بدأت عليه بعض مظاهر سودان ما بعد حقبة أصولية الإنقاذ ، حيث اتجهن الفتيات الى لبس الملابس القصيرة وبنطلونات الجينز والسراويل ، فيما اصبحن الغالبية منهن غير  حريصات على وضع الغطاء في الراس ، بالاضافة لزيادة عدد المدخنات للسجائر والشيشة.
ويربط الكثير من المراقبين هذا التحول الكبير في المجتمع السوداني الى القبضة الامنية التى كان يحكم بها النظام السابق البلاد ، لكن عقب سقوطه قررت السلطات الجديدة الغاء عدد من القوانين المقيدة للحريات والتى من بينها قانون النظام العام الذى يضع ضوابط على اللبس والمظهر العام للمواطنين .
في احد المطاعم الشهيرة بوسط الخرطوم تلتقي  الناشطات مع اصدقائهن من الشباب وهنالك يجدن مساحة واسعة للحرية و للتعبير ومناقشة الامور العامة للبلد ، الذي يشهد تحولا في كافة النواحي ، لكن هذه اللقاءات يجدنها الفتيات فرصة جيدة لممارسة الممنوع في الشارع السوداني وامام عائلاتهن ، حيث يدخن السجائر ويبدو ان بعض منهن لاول مرة يدخلن الى عالم التدخين ، تقول (م،ن) انها بدات التدخين اثناء دراستها الجامعية في القاهرة قبل خمس سنوات ، واشارت الى انها وجدت معاناة كبيرة عقب استقرارها بالسودان لان المجتمع ينظر الى المدخنات نظرة سلبية ، واكدت انها تعرفت مؤخرا على صديقات قادنها الى بعض المطاعم والكافيهات التى بها خصوصية للمدخنات .
اما (ش ،ل) موظفة في احدي المنظمات ـ التى وجدنا امامها كوب من مشروب الكوكا كولا ، اخرجت من حقيبتها علبة السجائر وولاعة نسائية اشعلت بها سيجارتها ، وبدات في نفث دخانها الى اعلي ، قبل ان تتحدث بان السجائر ليس حكرا على الرجال ، وانها تتخذ منه اسلوب وممارسة للخروج من روتين الحياة .
اما السيدة  (ن ) اشارت الى انها تمارس التدخين منذ سنوات وانها تعلمت هذه العادة اثناء عملها خارج البلاد ، لكنها اكدت ان الفتاة المدخنة لا تجد احترام بعض الناس بينما هنالك من يقدرون ذلك ويتعبرون انه من الخصوصيات ، واضافت ” لا ادخن بالمكتب او المنزل وانما فقط حينما اكون وسط الاصدقاء في بعض الكافيهات والامكان ذات الخصوصية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.