توفي اليوم السبت بالولايات المتحدة الأمريكية الأديب والروائي السوداني إبراهيم إسحق إبراهيم التي ذهب إليها للعلاج قبل أسبوع. وكان الأديب الكبير قد أجرى عملية جراحية لإزالة ورم بالمخ الا أن العملية أفضت إلى إصابته بشلل شبه كامل وفق موقع السوادان برس.
يعد الراحل من كبار الأدباء في عصرنا الحالي وقد أشاد به الأديب الراحل الطيب صالح وترجمت رواياته إلى عدة لغات.
نال جائزة الآداب والفنون التشجيعية في مهرجان الثقافة والآداب والفنون الخرطوم 1979 م. مُنِح شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة الفاشر- السودان- في أبريل 2004م.
ونعى إتحاد الكتاب السودانيين، في بيان اليوم، ببالغ الحزن وعميق الأسى، لجميع أهل السودان، الكاتب الروائي الكبير إبراهيم إسحق، الرئيس الأسبق لاتحاد الكتاب السودانيين.
وقال البيان “ونحن إذ ننعاه، فإنّما ننعي باحثاً جاداً وصاحب قلم أخاذ ساهم طوال عمره الأدبي في رفد المكتبة السودانية بحصيف أعماله من قصص وروايات، ودراسات، ومتحدثاً ناجزاً في مختلف الفعاليات والمواقف الأدبية والإنسانية.
” وذكر البيان “بأن إبراهيم إسحق كان أحد رواد الكتابة السودانية بمعناها الصادق والعميق، ذلك بالنظر إلى موضوعات كتابته وتلك اللغة الفريدة التي أسبغها على مجمل أعماله “.
وحول سيرة الفقيد العلمية والعملية أوضح البيان” ، كان الفقيد صاحب مسيرة طويلة مع الكتابة والتعليم، إذ عمل بعد تخرجه من المعهد العالي للمعلمين مدرساً وباحثاً بمعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم، كما عمل فترة من الوقت بالمملكة العربية السعودية وبجامعاتها، كما تسنم رئاسة اتحاد الكتاب السودانيين في ميلاده الثاني”.
وفي السياق نعت هيئة محامي دارفور،القاص والروائي إبراهيم إسحق إبراهيم. وقالت الهيئة في بيان لها “إنتقل إلى دار الخلود اليوم السبت بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية المغفور له بإذن الله تعالى القاص والروائي الرئيس الأسبق لإتحاد الكتاب السودانيين، وعضو المجلس القومي للتراث وترقية اللغات القومية الأستاذ ابراهيم إسحق ، والذي ذهب إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مستشفياً بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقالت الهيئة، “إن المغفور له بإذن الله تعالى من الروائيين الذين اثروا المكتبة السودانية بمجموعة من الروايات والقصص والمقالات، وقد برع في السرد القصصي.”
واضافت إن من أعماله «حدث في القرية»،«أعمال الليل والبلدة» ،«مهرجان المدرسة القديمة» ،«أخبار البنت مياكايا»،«وبال في كليمندو»،«ناس من كافا»، «وفضيحة آل نورين»؛ وله كذلك العديد من القصص القصيرة المنشورة منها «حكايات من الحلالات» و«عرضحالات كباشية» ومؤلفات في النقد الأدبي وفي الدراسات منها «الحكاية الشعبية في افريقيا»«وهجرات الهلالين من جزيرة العرب إلي شمال افريقيا وبلاد السودان»، كما وله العديد من المقالات والدراسات المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية في الصحف والمجلات الأدبية بالسودان وخارجه.
وتقدمت الهيئة بأحر التعازي لزوجته المكلومة السارة علي محمد نور وابنائه وبناته احمد والعز والماحي وماريا وميمونة وجويرية ،واهالي مدينة ودعة بشمال دارفور، واصهاره آل ابو اليمن ،وعلي محمد نور بالفاشر، وتلاميذه واصدقائه ولزملائه في إتحاد الكتاب السودانيين، والقراء الذين يقرأون اعماله وإنتاجه الروائي والقصصي ومقالاته.
نبذة عن إبراهيم اسحق
إبراهيم إسحق هو أديب سوداني، روائي وقاص وكاتب . ولد إبراهيم بقرية “ودَعة” بمحافظة شرق دارفور بغرب السودان في العام 1946 م.
تلقى تعليمه الأولي بمدينتي الفاشر وأم درمان، وتخرّج في معهد المعلمين العالي في العام 1969م( كلية التربية ـ حالياً ـ التابعة لجامعة الخرطوم )، ومعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بـجامعة الخرطوم في العام 1984م. أقام منذ مطلع العام 1982م في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ومكث بها لعدة سنوات إلى أن استقر به الحال في بلده السودان، في العام2006م .
رفد إسحق الصحف السودانية المحلية بالجديد من قصصه القصيرة، وشارك في لجان تحكيم عدد من الجوائز الأدبية في السودان مثل جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي ينظمها سنويا مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي التي تقيمها شركة زين للاتصالات.
تقلد منصب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين في العام 2009م.
وهو عضو في مجلس تطوير وترقية اللغات القومية في السودان.
مؤلفاته في الرواية
– حدْث في القرية، صدرت عن إدارة النشر الثقافي، وزارة الثقافة والإعلام، الخرطوم، عام 1969م.
– أعمالُ الليلِ والبلدة، عن دار جامعة الخرطوم للنشر، عام 1971م
– مهرجانُ المدرَسَةِ القديمة، عن إدارة النشر الثقافي، وزارة الثقافة والإعلام، الخرطوم، 1976
– أخبارُ البنت مياكايا، نشرت كاملة في مجلة الخرطوم عام 1980، قبل أن تصدر أخيراً (مايو 2001) عن مركز الدراسات السودانية – الخرطوم / القاهرة
– وبال في كليمندو، نشرت في جريدة الخرطوم عام 1999، قبل أن تصدر أخيراً (أكتوبر 2001) عن مركز الدراسات السودانية – الخرطوم / القاهرة
– فضيحةُ آل نورين، قيد الطبع، نشرت أجزاء منها في مجلة السوداني المغترب 1979م قبل أن تصدر في العام 2004م – الرياض- السعودية
مؤلفاته في القصة القصيرة
– ناس من كافا- مجموعة قصص- مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي- العام 2006م- الخرطوم
– عرضحالات كباشية- مجموعة قصص- هيئة الخرطوم للصحافة والنشر – العام 2011- الخرطوم
– حكايات من الحلالات