• تعرض مقر اليوناميد بنيالا خلال الثلاثة الايام الماضية لواحدة من أكبر عملية السرقة والتخريب والحرق في تاريخ المؤسسات بولاية جنوب دارفور عبر سلسلة من الأعمال الإجراميه الممنهجيه في مشهد مغري تدمع لها الأعين يتنافي مع القيم والمثل والأخلاق
• والأدهي والامر ان عمليات السرقة والنهب والخراب للاصول الثابته والمنقولة تمت في وضح النهار تحت مسمع ومرأي السلطات الحكومية ونقلها عبر مختلف الوسائل البدائية والمركبات ) الكواروا .. ركشات .. تكاتكيك …بكاسي ..الخ والتي ظلت تنقل حتي هذه اللحظة من كتابة المقال الذي بين اياديكم .
• فالمقر يقع شرق جبل سقرا مباشرة,وتبلغ قيمة اصولها المختلفة 99 مليون مليون دولار ويبعد عن مدينة نيالا بنحو 10 كيلو ولا توجد اي منطقة سكنية متاخمة له .. واقرب منطقة هي مباني السكن الشعبي التي تبعد بنحو 6 كلم جنوباً ذا فان التفكير في سرقة ذلكم المقر ليس بالشئ الساهل لذي يمكن تصوره اخي القارئ الكريم، إلا إذا كانت ايادي خفية لعبت ادوار خبيثه في ذات المنحي .
• إن ما حدث يمثل سقطة أخلاقية وسلوكية في المقام الاول لا تتوافق مع الفطره السليمة وسياسية في المقام الثاني لانها عرضت سمعة المنطقة علي الصعيد الداخلي لابشع انواع التهكم والسخرية و البلاد علي الصعيد الاقليمي والدولي .
• وزارة الخارجية السودانية تسلمت الموقع من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تعرف اختصاراًً ب ( اليوناميد ) عبرإحتفال كبير أقيم بتلك المناسبة في اكتوبر الماضي بحضور والي جنوب دارفور ، و رئيس لجنة الحصر الاصول بالمقر مفوض مفوضية العون الانساني ، حيث الوالي قام برفع علم البلاد بمقر اليوناميد إيزاناًً بإستلام السطات السودانية واعلان أيلولة المقرلجامعة نيالا وأكاديمية لتدريب الشرطة .
• لا نعفي وزارة الخارجية من مسئولية وهول الكارثة بإعتبارها هي الجهة التي استلمت الموقع عبر المستندات والوثائق وهي التي وقعت بالإستلام إنابة عن حكومة جمهورية السودان فكان عليها ان تكون اكثر حرصاًً علي المحافظة … فالسؤال الذي يفرض نفسه في هذا التوقيت ( هل كان دور الوزارة ينحصر فقط في التوقيع بالإستلام ؟ ومن ثم الجلوس علي الرصيف والفُُرجه ؟… وهل كان دور والي جنوب دارفور يتمخض في رفع علم البلاد ببموقع اليوناميد بعد انزال علم البعثة ؟ . اما غياب التنسيق بين الطرفين والجهات المستفيده أدي إلي الإطماع وحدوث الكارثة ؟ .
• ديوان الحكم الإتحادي يتحمل مسئولية الأيلولة المعيبه لمنححه الموقع لمؤسسات غير مستحقة اصلا والدليل علي ذلك عدم حرصها علي الإستلام والجلوس مع الاطراف الاخري لوضع التدابير المثلي لصون المقر منعاًً للتعدي .
• سبق ان اشرت في مقال سابق إن ايلولة المقر لجامعة نيالا واكاديمية تابعة للشرطة ّ، لا تستند إلي اي معايير موضوعية سيما وانها تتنافي مع روح ومبادي الثورة التي تنشد تحقيق العدالة .. فان الأيلولة التي حدثت منحت تميز غير مستحق وإنتقص من حق العديد من المؤسسات الأخري التي هي في امس الحوجة لذلكم الموقع للأسباب التي اوردناها مسبقاًً وكانت ستكون اكثر حرصاًً لصونه .
• إن القائمين علي الأمر لم يتعظوا مما حدث لمقر اليوناميد بحاضرة غرب دارفور الجنينة داراًً دوكه من نهب وسرقة خراب .. فما اشبة الليلة بالبارحة بين نيالا والجنينة الذين يمحلان نفس ملامح الكارثة .
• يمكن القول أن خروج بعثة اليوناميد من دارفور لم يخضع لدراسة عميقة خاصة بأن المطالبة بخروجها بدأت في نهاية العهد البائد .. هذه المرحلة كانت تمثل التوقيت المناسب للتمديد لليوناميد وبقائه لاعوام اخري علي اقل تقدير تكون متوافقة مع الفترة الإنتقالية وتحويل وتسخير مسئولياتها وامكانياتها في اغراض التنمية المختلفة .
• تعتبر دارفور هي الخاسره الاولي والاخيره من خروج اليوناميد .. فقد وضع النظام البائد امامها رزمة من العراقيل والمطبات للحد من مسئولياتها ومهامها المنصوص عليها في ملامسة قضايا النازحين .. فالمحمده انها أسهمت في توظيف وتأهيل قطاع عريص من ابنائها واصبحوا الان مشبعين بخبرات تراكمية كبيرة فضلاًً عن المكاسب المادية الاخري .. فدارفور لم تستفيد من المقرات اليوناميد لعدم جدية الحكومات الولايئة التي جعلتها عرضة لاعمال النهب والسرقة والخراب
• لم تكن النظرة لمقرات اليوناميد بعد خروجها نظرات بعيدة المدي للإستفاده القصوي منها وقيام مؤسسات ترتكز علي بني تحتيه قويه يمكن تشكل النقله النوعية ويستفيد منها الجميع، بل كانت النظرات ذاتية ضيقة من خلال سعي ومحاولة البعض سرقة الأصول وتقننيها بشتي السبب وبيعها من اجل المكاسب الشخصية الآسنه التي لا تثمن ولا تغني من جوع .
• بعد أن وقع الفاس في الراس لا تجدي البيانات والتصريحات الصحفية ولا غيرها نفعاًً .. ويجب تشكيل لجنة تحقيق جاده ومحاديه للوقوف علي كل التفاصيل والسيناريو الذي حدث ومحاسبة كل المتورطين ، كما يجب ملاحقة كل الجناة واللصوص وان تضطلع الجهات الأمنية بمسئولياتها كاملة وعمل تفتيش لكل الامكان المشبوه وقبص اللصوص وتقديمهم لمحاكمات عادله حتي يكون عظة وعبره لكل تسول له نفسه التعدي والمساس بالمؤسسات العامة .
• إن ما حدث يشكل إنتكاسة حقيقة للقيم والكرامة التي تمثل خصماًعلي سمعة إنسان المنطقة والبلاد عموماًً خاصةًً في ظل تناول كل الاسافير ووسائل التواصل الإجتماعي للكارثة .
• يبدو ان قوي الحرية والتغيير بالولاية في نوم عميق … ظلت متفرجة علي المشهد سواء المؤتمر الصحفي الذي اعلنته اليوم … وكان عليها التدخل منذ الوهله الاولي قبل حلول الكارثة .
• قبل الختام : حكومة الولاية عليها تحمل المسئولية الكامله فيما جري لأدورها التقصيرية ، فكان عليها التحوط وتفادي وقوع الجريمة قبل وقوعها من خلال فرض هيبة الدولة ووضع التدابير والتحوطات الأمنية اللازمة الكفيلة بالمحافظة علي متقنيات مقر اليوناميد بنيالا .
• اخيراً : سقطت كل القيم والأخلاق والكرامة في جبل سقرا .
ق .
• تعرض مقر اليوناميد بنيالا خلال الثلاثة الايام الماضية لواحدة من أكبر عملية السرقة والتخريب والحرق في تاريخ المؤسسات بولاية جنوب دارفور عبر سلسلة من الأعمال الإجراميه الممنهجيه في مشهد مغري تدمع لها الأعين يتنافي مع القيم والمثل والأخلاق
• والأدهي والامر ان عمليات السرقة والنهب والخراب للاصول الثابته والمنقولة تمت في وضح النهار تحت مسمع ومرأي السلطات الحكومية ونقلها عبر مختلف الوسائل البدائية والمركبات ) الكواروا .. ركشات .. تكاتكيك …بكاسي ..الخ والتي ظلت تنقل حتي هذه اللحظة من كتابة المقال الذي بين اياديكم .
• فالمقر يقع شرق جبل سقرا مباشرة,وتبلغ قيمة اصولها المختلفة 99 مليون مليون دولار ويبعد عن مدينة نيالا بنحو 10 كيلو ولا توجد اي منطقة سكنية متاخمة له .. واقرب منطقة هي مباني السكن الشعبي التي تبعد بنحو 6 كلم جنوباً ذا فان التفكير في سرقة ذلكم المقر ليس بالشئ الساهل لذي يمكن تصوره اخي القارئ الكريم، إلا إذا كانت ايادي خفية لعبت ادوار خبيثه في ذات المنحي .
• إن ما حدث يمثل سقطة أخلاقية وسلوكية في المقام الاول لا تتوافق مع الفطره السليمة وسياسية في المقام الثاني لانها عرضت سمعة المنطقة علي الصعيد الداخلي لابشع انواع التهكم والسخرية و البلاد علي الصعيد الاقليمي والدولي .
• وزارة الخارجية السودانية تسلمت الموقع من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تعرف اختصاراًً ب ( اليوناميد ) عبرإحتفال كبير أقيم بتلك المناسبة في اكتوبر الماضي بحضور والي جنوب دارفور ، و رئيس لجنة الحصر الاصول بالمقر مفوض مفوضية العون الانساني ، حيث الوالي قام برفع علم البلاد بمقر اليوناميد إيزاناًً بإستلام السطات السودانية واعلان أيلولة المقرلجامعة نيالا وأكاديمية لتدريب الشرطة .
• لا نعفي وزارة الخارجية من مسئولية وهول الكارثة بإعتبارها هي الجهة التي استلمت الموقع عبر المستندات والوثائق وهي التي وقعت بالإستلام إنابة عن حكومة جمهورية السودان فكان عليها ان تكون اكثر حرصاًً علي المحافظة … فالسؤال الذي يفرض نفسه في هذا التوقيت ( هل كان دور الوزارة ينحصر فقط في التوقيع بالإستلام ؟ ومن ثم الجلوس علي الرصيف والفُُرجه ؟… وهل كان دور والي جنوب دارفور يتمخض في رفع علم البلاد ببموقع اليوناميد بعد انزال علم البعثة ؟ . اما غياب التنسيق بين الطرفين والجهات المستفيده أدي إلي الإطماع وحدوث الكارثة ؟ .
• ديوان الحكم الإتحادي يتحمل مسئولية الأيلولة المعيبه لمنححه الموقع لمؤسسات غير مستحقة اصلا والدليل علي ذلك عدم حرصها علي الإستلام والجلوس مع الاطراف الاخري لوضع التدابير المثلي لصون المقر منعاًً للتعدي .
• سبق ان اشرت في مقال سابق إن ايلولة المقر لجامعة نيالا واكاديمية تابعة للشرطة ّ، لا تستند إلي اي معايير موضوعية سيما وانها تتنافي مع روح ومبادي الثورة التي تنشد تحقيق العدالة .. فان الأيلولة التي حدثت منحت تميز غير مستحق وإنتقص من حق العديد من المؤسسات الأخري التي هي في امس الحوجة لذلكم الموقع للأسباب التي اوردناها مسبقاًً وكانت ستكون اكثر حرصاًً لصونه .
• إن القائمين علي الأمر لم يتعظوا مما حدث لمقر اليوناميد بحاضرة غرب دارفور الجنينة داراًً دوكه من نهب وسرقة خراب .. فما اشبة الليلة بالبارحة بين نيالا والجنينة الذين يمحلان نفس ملامح الكارثة .
• يمكن القول أن خروج بعثة اليوناميد من دارفور لم يخضع لدراسة عميقة خاصة بأن المطالبة بخروجها بدأت في نهاية العهد البائد .. هذه المرحلة كانت تمثل التوقيت المناسب للتمديد لليوناميد وبقائه لاعوام اخري علي اقل تقدير تكون متوافقة مع الفترة الإنتقالية وتحويل وتسخير مسئولياتها وامكانياتها في اغراض التنمية المختلفة .
• تعتبر دارفور هي الخاسره الاولي والاخيره من خروج اليوناميد .. فقد وضع النظام البائد امامها رزمة من العراقيل والمطبات للحد من مسئولياتها ومهامها المنصوص عليها في ملامسة قضايا النازحين .. فالمحمده انها أسهمت في توظيف وتأهيل قطاع عريص من ابنائها واصبحوا الان مشبعين بخبرات تراكمية كبيرة فضلاًً عن المكاسب المادية الاخري .. فدارفور لم تستفيد من المقرات اليوناميد لعدم جدية الحكومات الولايئة التي جعلتها عرضة لاعمال النهب والسرقة والخراب
• لم تكن النظرة لمقرات اليوناميد بعد خروجها نظرات بعيدة المدي للإستفاده القصوي منها وقيام مؤسسات ترتكز علي بني تحتيه قويه يمكن تشكل النقله النوعية ويستفيد منها الجميع، بل كانت النظرات ذاتية ضيقة من خلال سعي ومحاولة البعض سرقة الأصول وتقننيها بشتي السبب وبيعها من اجل المكاسب الشخصية الآسنه التي لا تثمن ولا تغني من جوع .
• بعد أن وقع الفاس في الراس لا تجدي البيانات والتصريحات الصحفية ولا غيرها نفعاًً .. ويجب تشكيل لجنة تحقيق جاده ومحاديه للوقوف علي كل التفاصيل والسيناريو الذي حدث ومحاسبة كل المتورطين ، كما يجب ملاحقة كل الجناة واللصوص وان تضطلع الجهات الأمنية بمسئولياتها كاملة وعمل تفتيش لكل الامكان المشبوه وقبص اللصوص وتقديمهم لمحاكمات عادله حتي يكون عظة وعبره لكل تسول له نفسه التعدي والمساس بالمؤسسات العامة .
• إن ما حدث يشكل إنتكاسة حقيقة للقيم والكرامة التي تمثل خصماًعلي سمعة إنسان المنطقة والبلاد عموماًً خاصةًً في ظل تناول كل الاسافير ووسائل التواصل الإجتماعي للكارثة .
• يبدو ان قوي الحرية والتغيير بالولاية في نوم عميق … ظلت متفرجة علي المشهد سواء المؤتمر الصحفي الذي اعلنته اليوم … وكان عليها التدخل منذ الوهله الاولي قبل حلول الكارثة .
• قبل الختام : حكومة الولاية عليها تحمل المسئولية الكامله فيما جري لأدورها التقصيرية ، فكان عليها التحوط وتفادي وقوع الجريمة قبل وقوعها من خلال فرض هيبة الدولة ووضع التدابير والتحوطات الأمنية اللازمة الكفيلة بالمحافظة علي متقنيات مقر اليوناميد بنيالا .
• اخيراً : سقطت كل القيم والأخلاق والكرامة في جبل سقرا .