نجح “حمدوك” بإمتياز !!

0 73

بقلم : سيف الدولة حمدناالله

لا أتفق مع الذين أخذوا على الصحفي عثمان ميرغني أنه قد لاحق الدكتور “حمدوك” بأسئلة عنيفة وبما يُشبِه المحاصرة، ذلك أن هذا الضرب من الأسئلة هو المطلوب عند لقاء المسئولين، وإذا كان في رأي البعض أن عثمان ميرغني (لا يُسمح) له بطرح جنس هذه الأسئلة على أشخاص مثل البرهان وحميدتي، فالمشكلة ليست في عثمان، وعلاجها ليس بيده.

لم يتبرّم الدكتور حمدوك من الأسئلة، ولم يتهرّب من الإجابة عليها، وحافظ على هدوئه ووقاره.

كان حمدوك صريحاً وواضحاً في إجاباته برغم ما حمله بعضها من صدمة للشارع.

المأخذ الوحيد على حمدوك أن عينه لا ترى ما يراه الشارع حول ضعف أداء بعض الوزراء خاصة وزير الخارجية التي سئل عنها بالتحديد، والتي يرى، على العكس، أنها حققت نجاحاً كبيراً في عملها.

من واقع معرفتي الشخصية بالدكتور حمدوك قبل وبعد توليه الوزارة، لاحظت عليه تراجع – وليس إنقشاع – حالة الأمل والتفاؤل التي كان يتسِّم بها وجهه ونبرات صوته.

بت مُقتنعاً أكثر من أي وقت مضى بأن حمدوك (في شخصه) هو كلمة السر التي تضمن سلامة مسيرة الثورة، وأنه إذا – لا سمح الله – ترك منصبه نتيجة تزايد الضغوط الواقعة عليه، فإن ذلك سوف يؤدي إلى حدوث أزمة وهزّة عنيفتين لا يدري أحد حدودهما وأين تتوقفان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.