صناعة العنف..

0 62

كتب: ذوالنون سليمان 

.

بعد إنقلاب ٢٥ اكتوبر بلغ عدد القتلي وسط المتظاهرين المدنيين ٦٣ نتيجة للإصابة القاتلة بالرصاص والبمبان ، معظمهم من الشباب صغار السن ، بلإضافة لمئات الجرحي ، وحالات لا تحصي للاستفزاز بالضرب ونابي العبارات ..
ما يحدث هو صناعة متقنة للعنف و شرعنة له عبر تحويل سلمية الحراك الجماهيري الي فعل يجرد المقاومة الجماهيرية من اهم أسلحتها ويعزلها من التعاطف والتعاضد الدولي ويمكن السلطة من مصادرة حق التعبير والتظاهر بدعوي تهديده للأمن وبالتالي محاصرة النشاط السياسي والتضييق علي أدواته ..
أحداث اليوم التي راح ضحيتها عميد شرطة ، ومهدت لمجزرة وموجة عنف جديدة ضد المتظاهرين المدنيين ستكون تاريخ لتحول كبير يطال الحياة السياسية في السودان إن لم تتعامل معه جميع الاطراف الفاعلة بعقلانية تجنب البلاد مستقبل مجهول نقف علي أبوابه الان ..
السلطة الانقلابية وحلفاءها يقع علي كاهلهم مسؤلية ما يحدث الان ، وهم وحدهم من يمتلكون مفاتيح الحل قبل ان يكتب التاريخ أمام رتبهم العسكرية والحركية ..
هؤلاء هم من ضيعوا السودان .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.