لؤي والنزعات البرهانية

0 85

كتب: جعفر عباس

.

تلقيت صباح السبت الماضي رسالة واتساب من ولدي لؤي يقول فيها إنه عانى من حمى خفيفة وصداع ليلا، وأنه قرر “حظر” نفسه، وبعدها بقليل توجه الى مركز طبي وأجرى اختبار بي سي آر، واتضح انه مصاب بالكورونا للمرة الثانية، وكانت الأولى في أغسطس الماضي، (هل تعرف جنا النديهة؟) ولؤي هذا هو الذي قام بانقلاب واستولى على السلطة في بيتنا وفرض علينا حالة الطوارئ في مطلع عام 2020 بزعم حماية البيت خلال الفترة الانتقالية وتصفية تمكين الكورونا، ثم فاجأنا لؤي قبل أسبوعين بالاستيلاء على السلطة مجددا بزعم تصحيح المسار، متهما إيانا بأننا فشلنا في إدارة أوضاع البيت، خاصة وان البيت يتعرض لمهددات أمنية تتمثل في ظهور فيروس الرئيس الفرنسي “مكرون”، وأقام تروسا افتراضية على مدخل البيت لمنعي وأمه من الخروج، وانصافا له فإن نزعاته البرهانية لم تحمله على قطع الانترنت، وإذا بربك رب الخير يفضح مخططه، ويتضح انه هو المعتل وال”مكرون”، ومن جانبنا رفعنا شعار لا تفاوض ولا مساومة ولا شراكة.
المهم أنه ظل محبوسا في غرفة طوال الأيام ال8 الماضية، ويحاول إيجاد مخرج لنفسه، وأعاد الفحص قبل يومين واتضح انه ما زال “موجبا”، فلجأ الى الحيلة وأرسل لي رسالة يقول فيها ان المصاب بالكورونا لا يعدي الآخرين بعد الإصابة ب3 أيام، فقلت له: ألعب غيرها وستبقى محبوسا ل10 أيام، فاحتج قائلا: يا أبوي انا دارس علم وظائف الأعضاء وأفهم في هذه الأمور أحسن منك، فقلت له: يا سجم السجم انا زي قرايتك ما قريت لكن عويناتي ب يفرزن الفيروس الفرنسي من التونسي، فضحك هازئا وقال: وا شريري يا جعفر شقوري، كل مرة أقول ليك اقعد بعيد من التلفزيون تقول لي “العوينات يا جناي شوفن ضنين”، هسع عويناتك بقن مجهرية؟
ومن المرجح ان يتراجع لؤي عن مخططه الانقلابي بعد يومين، ولكن الشراكة معه مستحيلة، وله الحق فقط في أن يبقى عضوا عاديا في البيت بعد انسحاب فيروساته من المشهد، وليس له حق الوصاية على أحد، و”السلطة سلطة شعب، والسلطة سلطة أب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.