الخرطوم ــ السودان نت
انطلقت اليوم الاثنين في الخرطوم مظاهرة جديدة تنديداً بالإجراءات التي اتخذها الجيش مؤخراً.
وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بوسط الخرطوم لدى محاولتهم الوصول إلى مُحيط القصر الجمهوري.
وفي وقت سابق من اليوم كان حزب الأمة القومي السوداني قد أعلن أنه قرر المشاركة بكثافة في التظاهرات “لإنهاء الحكم الحالي” في البلاد.
وعقب اجتماع استمر 5 ساعات، دعا الحزب أعضاءه إلى “التصعيد ودعم المواكب السلمية” والمشاركة في تظاهرات اليوم.
كما دعا حزب الأمة القومي القوات الأمنية “لحماية المواكب السلمية والامتناع عن استخدام العنف”. وطالب “كافة الأجهزة العدلية والمؤسسات النظامية أن تدافع عن الشرعية الدستورية والعدالة”.
وطالب الحزب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالتنحي، مضيفاً: “سنسلّمه مذكرة بذلك في موكب قريباً”.
وأخيراً أكد حزب الأمة القومي أن “الوصول لرؤية مشتركة ببن قوى الثورة بات وشيكاً”.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وتتواصل بوتيرة شبه يومية مظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، رفضاً لإجراءات البرهان وللمطالبة بحكم مدني كامل. وسقط في المظاهرات 73 قتيلاً منذ أن بدأت في 25 أكتوبر الماضي، بحسب لجنة أطباء السودان.
وكانت الفترة الانتقالية قد بدأت في السودان في أغسطس 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة في 2020 اتفاق سلام.