«محمد الفكي» يكشف عن طلب لـ «البرهان» بإعفائه من منصبه عقب لقائه «نتنياهو»

0 74

الخرطوم ــ السودان نت

فجر عضو مجلس السيادة بالحكومة الإنتقالية التي أطاح بها الانقلاب العسكري في السودان، محمد الفكي سليمان، مفاجأة، عندما أعلن تقدم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بطلب لتنحيته من منصبه.

وأشار إلى أن طلب “البرهان” جاء عقب ساعاتٍ من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية.

وقدّم “الفكي” إفادات جديدة عن ملف العلاقات بين السودان وإسرائيل وذلك في لقاء تفاعلي على تطبيق (كلوب هاوس) لتقييم تجربة الحكم الانتقالي.

واستمر اللقاء لأكثر من 3 ساعات، حتى وقتٍ متأخر من أمسية الثلاثاء.

 

مواجهات عنيفة
وأكد عضو مجلس السيادة حدوث مواجهات وصفها بـ(العنيفة) بين “البرهان”، وأعضاء مجلسي السيادة والوزراء وقادة الائتلاف الحاكم، في الاجتماع الذي أعقب لقاء عنتيبي.

وكان “نتنياهو” و”البرهان”، التقيا بأوغندا، في شهر فبراير 2020، بعد تلقيه دعوة من رئيسها يوري موسيفيني.

ولفت “الفكي” إلى أن “البرهان” تقدم بطلب لإعفائه من منصبه، احتجاجاً على الهجوم الذي قوبل به من القادة الحكوميين عقب عودته من أوغندا.

ونوه إلى أن قادة المكونين المدني والعسكري، وقيادات الائتلاف الحاكم، شاركوا وقتذاك في انتقاده خلال اجتماعٍ “كاد أن يحدث انهيار في الشراكة القائمة بين الطرفين” حد تعبيره.

ووقعت قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري، في أغسطس 2019، على وثيقة دستورية لتقاسم السلطة بالبلاد، خلال فترة انتقالية قوامها 39 شهراً.

طلب إعفاء
وذكر “الفكي” أن “البرهان” طلب من حاضري الاجتماع إعفائه من منصبه، قائلاً: “أعفوني من هذا المنصب، طالما أنتم متحركون برؤاكم الأيدولوجية والقومية الضيقة، وما عندكم تقدير لمصلحة السودان”.

مضيفاً بأن “البرهان” أردف: “هذا هو الطريق الوحيد الذي سيوصلنا لرفع العقوبات والخروج من هذا النفق”.

وجاء لقاء الرجلين في مدينة عنتيبي قبل أشهر من توقيع السودان على اتفاق سلام مع إسرائيل، مهد لخروجه من قائمة الإرهاب الأمريكية بصورة نهائية.

وقطع “الفكي” بأن لقاء عنتيبي، جرى بإدارة ومبادرة من البرهان، وبعلم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وبمنأى عن أعضاء مجلسي السيادة والوزراء.

وأشار إلى أن حجب معلومات الزيارة طال عناصر المكون العسكري بمجلس السيادة.

وقال: “العسكريون الأربعة لم يعلموا بزيارته، وهذا أمر متأكد منه بنسبة 100%”.

وتكون المجلس السيادي المعزول من 5 عسكريين اختارهم المجلس الانتقالي و5 مدنيين اختارهم تحالف قوى التغيير، بالإضافة إلى مدني اتفق الجانبان على اختياره.

معلومة بالصدفة
ونبه “الفكي” إلى أن الصدفة وحدها من قادته لمعرفة أمر لقاء البرهان ونتنياهو قبل ساعاتٍ من حدوثه، بعد ان اتصل بهم صحفي أمريكي يسألهم عن أجندات زيارة عنتيبي، بما في ذلك اللقاء المزمع بين الرجلين.

وأوضح أن نزع فتيل الأزمة تمّ عقب توافق كافة الاطراف على نقل ملف العلاقة مع إسرائيل ليدار عبر الجهاز التنفيذي.

وفي سياق متصل، حذّر “الفكي” من مغبة توزع ملف العلاقة مع إسرائيل بين عدة منصات مختلفة.

وطالب بولاية القيادة السياسية على الملف، بشقيه السياسي والاقتصادي من جهة، والأمني من جهة أخرى.

شاكياً من تحرك العسكر بشقيهم (الجيش وقوات الدعم السريع) من مراكز مختلفة بشأن إدارة علاقاتهم الأمنية بإسرائيل.

بجانب امساكهم عن التعامل بشفافية حول تعاطيهم مع الملف.

فيما دعا الحكومة القادمة للعمل على توحيد إدارة هذا الملف، حفاظاً على الأمن القومي، حد قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.