جمهورية آل دقلو

0 71

كتب: جعفر عباس

.

يواصل القطب السند وحجة العلوم والسياسة ورجل البر والإحسان محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي كان يسميه الرئيس المخلوع “حمايتي”، يواصل تنوير مختلف قطاعات الشعب في الأمور الدينية والاقتصادية والسياسية والكروية، فهو رئيس لجنة الطوارئ الاقتصادية ورئيس وفد التفاوض الذي انتهى بسلام جوبا، ومسؤول ملف الشرق، ومسؤول العلاقات الخارجية وقام مؤخرا بزيارة إثيوبيا حيث تناول ملف سيد النهضة الذي أعجز خبراء المياه ووزراء الري، واجتمع بصفته نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (رغم انه يرفض دمج الدعم السريع في القوات المسلحة) برئيس اركان الجيش الاثيوبي، وبعد ان قدم لكل معلم عمل في كونترول الشهادة الثانوية 100 الف جنيه، ها هو يناقش قضايا التعليم العالي مع عشرات من أساتذة الجامعات، وهكذا عرفنا أن “التعليم ما كل شيء والقروش بتجي”، وفعل كل هذا رغم انه ليس وزير القراية، وكان أخوه عبد الرحيم قد تكرم مشكورا بقبول منصب رئيس مجلس جامعة الضعين، وتفيد تقارير لوكالات الأنباء ان الجنجويد قدموا عرضا لشراء شركة زين للاتصالات بمليار و500 مليون جنيه منافسين عرض شركة دال بشرائها بمليار و200 مليون دولار، وقد يتم قريبا الإعلان عن قيام شركة “دقلو فون” للاتصالات، كما ان الجنجويد وضعوا أيديهم على مئات الآلاف من الفدادين في ولاية النيل لإقامة مشروع زراعي ضخم وقبل أيام جاء وفد إسرائيلي لتقديم خدمات استشارية للمشروع.

وكما قال مواطن من الظرفاء ففي دولة آل دقلو فرع قندتو، يقول وزير الكهرباء إن استخدام الكهرباء للتدفئة ممنوع لأن الكهرباء للإنارة لا للتدفئة، ولما حاول الناس التدفئة بالنفط صاح وزير النفط بأن البترول ومشتقاته للمحركات والنقل فقط، فلجأ الناس للحطب فاحتج وزير البيئة بان ذلك يمثل خطرا على البيئة، وختم ذلك المواطن دعاء مبذولا عبر واتساب يقول فيه لك: لو كنت عاشقا فنار الشوق تكفيك، وان كنت فقيرا فلهيب الاسعار يشويك وان كنت مؤمناً فحرارة الايمان تدفيك، وان كنت كافراً فجهنم تشويك، وانسى الكهرباء والنفط والحطب، الله يخليك.

ويبدو ان الولاية الشمالية وحدها هي التي لم يتمكن الدقلواب من ضمها الى جمهوريتهم، وربما أوكلوا تلك المهمة لعضو مجلس التياسة برطم بصفته خبيرا في التتريس وشارك في ترس شرق السودان وخنق الاقتصاد السوداني وإغلاق مينائه البحري الوحيد تحت اشراف محمد الأمين ترك، ولكنه يرى ان تروس الشمال دفاعا عن اقتصاد السودان الذي يتعرض للدمار لان تجارا مصريين يشترون المنتجات السودانية بالعملة السودانية (وليس بالعملة الصعبة كما ينبغي) ثم ينقلوها الى مصر بدون مستندات صادر رسمية، يرى برطم ان تلك التروس تخريب للاقتصاد (هل يقصد الاقتصاد المصري؟)

وتفيد تقارير بأن الجنجويد يطالبون بإبعاد شمس الدين كباشي من مجلس السيادة العشوائي، ولا نملك الا ان نقول: اللهم شتت شملهم وفرِّق كلمتهم وجمعهم وقلب تدبيرهم وخرب بنيانهم وبدل أحوالهم وقرب آجالهم وقطع أعمارهم واشغلهم بأبدانهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر يا رب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.