الخرطوم ــ السودان نت
أعلن تجمع المهنيين السودانيين في بيان له، اليوم الجمعة، رفضه لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر برتيس.
واتهم التجمع في بيانه بعثة المنظمة الدولية (يونيتامس) في البلاد بالتقاعس عن إدانة الانقلاب العسكري.
وقال التجمع: ”لم تلتزم بعثة اليونيتامس بمهمتها حسب التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي بدعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي… بل سعت البعثة ورئيسها لدعم (الانقلاب) والاعتراف المخزي بسلطة الانقلاب وقائده عبد الفتاح البرهان“، حسب ما ورد في البيان.
وكان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، قد قال، الأربعاء، أن المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية أصدر عددًا من القرارات الساعية إلى فرض هيبة الدولة، ووضع حلول نهائية تضمن عدم تكرار الفلتان الأمني.
وقال إن ”المجلس اتخذ عدة قرارات منها البداية الفعلية في تنفيذ الترتيبات الأمنية ابتداءً من اليوم بتجميع القوات في معسكرات خاصة خارج المدن“.
وأكد أنه ”في ظرف أسبوع ستكون المدن خالية من المظاهر العسكرية، وبعدها ستتعامل السلطات الأمنية بحسم مع أي قوات تثير الفوضى، وسنعمل سويًا لنعيد الأمن لإقليم دارفور، وسنبدأ بتشكيل قوة حفظ السلام المنصوص عليها في اتفاقية جوبا للسلام“.
وأضاف البرهان، أن ”المجلس كلف لجان أمن ولايات دارفور الخمس بالاستمرار في محاربة مظاهر السلاح، والسيارات، والدراجات غير المرخصة، بالعمل داخل المدن، ومنع دخولها عبر الحدود، وكلف لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بمتابعة قرارات المجلس الأعلى للسلام والأمن، وتقديم الدعم المطلوب للجهات المعنية“.
وحذّر البرهان مما أسماه ”مخططات التخريب“ التي تمارسها مجموعات مسلحة خارج العملية السلمية بهدف إثارة الفوضى، مجددًا التزام الحكومة بالتعاون والتنسيق مع قادة حركات الكفاح المسلح، والعمل سويًا لإعادة الأمن والاستقرار إلى دارفور.
وكانت الحكومة قد قررت، في ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عسكرية رادعة ذات مهام خاصة من الجيش والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح والأمن، والمخابرات العامة والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر، لحسم الفلتان الأمني في الإقليم.