ولكم كلمة

0 50
كتب: جعفر عباس
.
تفيد تقارير متواترة بأن عبد الفتاح البرهان يفاوض (في أبو ظبي) رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بشأن إعادة ترتيب المشهد السياسي، مما يثير العديد من الأسئلة التي يتعين على قوى الثورة والتغيير الحية والحقيقية إخضاعها للنقاش، بعد ان ظل صوتهم مختطفا خلال السنوات التي تلت ابريل 2019.
= هل حمدوك رجل المرحلة، ام تعتقد انه احترق بقبوله التوافق مع الانقلاب بالتوقيع على إعلان مبادئ يعطي العسكر كل السلطة في 21 نوفمبر الماضي؟
= ما قولك في أن تكون الأمارات مسرحا لمفاوضات بين طرفين سودانيين حول شأن سوداني خالص؟
= من حيث المبدأ هل ترى ان من حق البرهان وحمدوك “الانفراد” بالسعي لإيجاد الحلول للأزمة السياسية الراهنة؟
= هل ترى ان استبعاد العسكر من هياكل السلطة تماما ممكن او واجب التحقيق؟
= أم ترى أن المطلوب فقط هو استبعاد البرهان وحميدتي على ان يأتي الجيش بممثلين جدد للمؤسسة العسكرية الى مجلس السيادة؟
= هل من ضرورة لوجود مجلس سيادة طالما يقال ان وظيفته تشريفاتية ولكن التجربة أثبتت أنه قد يتدخل فيما لا يعنيه؟
= لجان المقاومة تطرح شعار “لا تفاوض”، فما هي الآلية الممكنة لتنزيل شعار السلطة المدنية الكاملة على الأرض؟
= ما هو موقع قيادات الحركات المسلحة التي ركبت قارب الانقلاب من الاعراب في أي صيغة حكم مستقبلية خلال الفترة الانتقالية؟
= هل من مستقبل لقوى الحرية والتغيير (قحت) بشكلها القديم او بعد إعادة هيكلتها في أي صيغة حكم بعد الخلاص من الطغمة الانقلابية؟
في تقديري هذه بعض الأسئلة التي ينبغي ان تناقشها قوى الحراك الثوري بصوت عالٍ، من منطلق ان الانقلاب مهزوم ومأزوم، وأن قحت فشلت في حوارها مع العسكر من قبل كما فشلت في إدارة الفترة الانتقالية التي انتهت بالانقلاب 25 أكتوبر 2021، ولمنع تكرار الفشل لابد من توسيع قاعدة الحوار والتوصل إلى أجوبة لكل الأسئلة المهمة لضمان سد الثغرات المؤدية الى الإخفاق او تسلل العسكر مجددا الى السلطة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.