غضب عارم جراء جريمة الإغتصاب

0 71

كتب: تاج السر عثمان بابو

.

1. أدت جريمة اغتصاب نظاميين للطالبة بكبري المسلمية الأثنين 14 مارس الي غضب عارم ، واشتداد لنيران الثورة التي زادت اتساعا في جميع أنحاء البلاد ، مما أدي للتصعيد والدعوة لمليونية الكرامة 15 مارس ردا علي هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات مليشيات الاحتلال الجنجويدي والكيزان وقوات حركات جوبا المرتهنة للخارج ، التي وصل بها الحد لخصخصة ميناء بورتسودان مواصلة لمخطط البشير السابق مع الإماراتيين . جريمة الاغتصاب هي جريمة  ضد الانسانية هدفها كسر ارادة الثوار الثائرات لكن هيهات، وجريمة حرب يجب أن لا تمر دون محاكمة المسؤولين عنها ، فهي امتداد لجرائم الاغتصاب والابادة الجماعية في دارفور والمنطقتين التي مازالت تنتظر المحاكمة ، ومجزرة فض الاعتصام ، ومواكب مقاومة انقلاب 25 أكتوبر ، وجرائم اغتصاب جهاز أمن الإنقاذ ، الذي كان له مسؤولين عن تلك الجريمة البشعة ، كما كشفت محاكمة الشهيد الأستاذ أحمد الخير الذي مازال حكم الاعدام للمجرمين ينتظر التنفيذ ، جريمة الاغتصاب يتحمل مسؤوليتها قادة الانقلاب الذين خرقوا الوثيقة الدستورية ، و أعلنوا حالة الطوارئ ، وأعطوا الحصانة للجنود للقتل والتعذيب والاغتصاب دون مساءلة ، والتعدي علي المنازل ونهب الممتلكات ، والتعدي علي المستشفيات ، وحرق البيوت والأماكن العامة ، واستخدام الأسلحة الفتاكة في تفريق المواكب السلمية مثل : الدوشكا ، والخراطيش الفتاكة ، والقنابل الصوتية ، والضرب بالبمبان في الصدر والرأس العين والوجه ، مما أدي لاستشهاد 87 شهيدا ، واصابة أكثر من 2600 شخص ، واعتقال المئات ، والتعذيب الوحشي لهم بالضرب بالسياط ، والاغتصاب . الخ ، وهي مسؤولية مليشيات الدعم السريع ، ومليشيات الكيزان ، وجيوش حركات سلام جوبا ، وهي المليشيات والجيوش التي نفذت الانقلاب العسكري ، مما يتطلب ، اوسع حراك جماهيري لاسقاط الانقلاب العسكري ، وحل كل هذه المليشيات والجيوش ، وتقديم مرتكبي تلك الجرائم للمحاكمات ، من الجرائم ضد الانسانية أيام البشير ، وجرائم الابادة الجماعية في دارفور ، مجزرة فض الاعتصام ، ومجزرة مابعد انقلاب 25 أكتوبر . وحتما سوف يكون السودان مقبرة لتلك المليشيات والجيوش المرتهنة للخارج ، مثلما كان مقبرة لجيوش الاحتلال التركي والانجليزي المصري .

  اضافة لجريمة الاغتصاب جاءت جريمة الاعتداء علي المعلمين  رسل المعرفة وتعرضهم الي الاهانة والاذلال في نيالا التي وجدت استنكارا واسعا مع جريمة الاغتصاب ، ودعت لجنة المعلمين الي مليونية 15 مارس ، وأعلنوا الاضراب العام في كل البلاد ، ودعت لجنتهم للمحاكمة العادلة للذين ارتكبوا هذه الجريمة..

2 . جاءت مليونية 15 مارس هادرة في العاصمة الأقاليم ، فمنذ صباح امس خرجت المواكب في مدن : عطبرة مع استمرار اضراب عمال السكة الحديد ، والدمازين ونيالا هادرة ، تبعتها بقية المدن كما في : العاصمة ، بورتسودان ، سنار ، دنقلا ، كوستي ، مدني ، والقضارف . الخ ، وتوجهت مواكب الخرطوم نحو القصر والتي استمرت رغم القمع الوحشي بالبمبان  والقنابل الصوتية، والمياه القذرة ، والرصاص الحي والمطاطي ، والخرطوش ، مما أدي لاصابات تجاوزت (26) اصابة ومازال الحصر مستمرا ، والاصابات في الصدر والاختناق بالبمبان ، والعين والظهر ، وحرق المنازل ، تهديد الصحفيين، كما حدث للصحفيات : نسمة خماشة ، صفاء تاج السر ، وشذي الشيخ .

 كما  رفض عمال وموظفي الموانئ الخصخصة لميناء بورتسودان الجنوبي ، وقال بيان التجمع النقابي : أن الميناء توفر في اليوم الواحد للخزينة العامة أكثر من مليون يورو ، ولا يمكن أن تكون خاسرة ، كما رفضت جماهير بورتسودان زيارة حميدتي والمخطط لخصخصة الميناء للاماراتيين ، وخرجت الجماهير في مواكب هادرة واغلقت جميع الطرق الرئيسية  ، واستمرت المواكب رغم القمع الوحشي للمواكب ومحاصرة جامعة البحر الأحمر ، مما اضطر حميدتي أن ينفي أي اتفاق لخصخصة الميناء .

كما خرجت جماهير دنقلا في مواكب هادرة ، وتجمعت أمام محكمة دنقلا لمحاكمة (20) من ترس حفير مشو ، حتى تم الافراج عنهم .

3 . زاد من النهوض الجماهيري تدهور اوضاع المعيشية والزيادات المستمرة في السلع الضرورية : الوقود الخبز ، السكر ، والارتفاع في الضرائب ، والتدهور المستمر للاجور كما في اضرابات المعلمين ، وعمال السكة الحديد ، وعمال الري المصري ، والعاملين في التخطيط العمراني ، واضراب اساتذة جامعة الخرطوم التي تدهورت فيها اوضاع الأساتذة ، وتوقف الدراسة بكثير من الكليات ، وظاهرة تكدس الدفعات. الخ ، وتكدس العملاء في البنوك ومشاكل سحب مدخراتهم الذين اشترطت عليهم البنوك تحديد اسباب السحب !، مما يعيد الايام الأخيرة للبشير التي تكدست فيها الصفوف امام البنوك ، مما يشير الي أن الانقلاب الي زوال .

  مما يتطلب المزيد من التحضير الجيد للاضراب السياسي العام والعصيان المدني للاطاحة بالانقلاب الذي بات يهدد وحدة البلاد والمزيد من نهب ثرواته ، وادخال السودان في قلب الصراع الدولي المحتدم بين روسيا وامريكا وحلفائها لنهب ثروات السودان ، واعطاء قاعدة عسكرية لروسيا وامريكا ، مما يهدد أمن وسلامة البلاد ، وبيع اراضيها وخصخصة الميناء الجنوبي ، وتمكن الاحتلال الاستيطاني الجنجويدي بشراء الاراضي تحت ظل التهديد والاغراءات باموال الذهب في قلب وأطراف الخرطوم ، بعد الابادة الجماعية التي حدثت في دارفور واستيطان الأجانب في حواكير النازحين ، وابادة السكان في مناطق الذهب واليورانيوم لمصلحة (الإمارات ، روسيا. الخ). مما يتطلب اوسع تحضير لمليونية 6 أبريل ذكرى انتفاضة أبريل 1985 ، واعتصام القيادة العامة، وعبر اوسع مشاركة في مليونية غلاء المعيشة في 17 مارس ، ومواصلة التصعيد والتنظيم حنى الاطاحة بالانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، ومحاكمة القتلة والمجرمين والمغتصبين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.