ورحل قدور بمواهبه العديدة

0 69
كتب: جعفر عباس
.
أسلم الروح في ساعة مبكرة من فجر اليوم في القاهرة الشاعر والكاتب والموسيقار السوداني السر أحمد قدور، والفقيد من مواليد عام 1934، بقرية الجباراب جنوب مدينة الدامر وانتقل في صباه مع العائلة الى ام درمان حيث تفتحت مواهبه العديدة، وأبرزها التمثيل والتأليف الدرامي، ثم ذاع صيته بعد صوغ قصائد جميلة تغنى بها كبار المطربين، وجميع السودانيين يرددون في المناسبات الوطنية قصيدته التي تغنى بها إبراهيم الكاشف “أرض الخير/ أنا افريقي انا سوداني”، كما اشتهرت له أغنيات يا المصيرك تنجرح، وست البنات، وحنيني اليك، وانا بهواك، وتغنت الفنانة وردة الجزائرية بقصيدة”أسألوا الورد“، وقامت المطربة السورية زينة افطيموس بتجديد أداء قصيدتة ”أسمر جميل“ التي غناها الفنان السوداني الراحل إبراهيم الكاشف، وكان قدور يشجع نادي المريخ بضراوة وله في حب النادي قصائد طريفة
وصدرت له أربعة مؤلفات في توثيق فن الغناء السوداني والمغنين السودانيين: «الفن السوداني في خمسين عاماً 1908-1958» و«الحقيبة شعراء وفنانون» و«أحمد المصطفى فنان العصر». و«الكاشف أبو الفن». ولكن شهرته طبقت الآفاق مع برنامجه التلفزيوني الأشهر “أغاني وأغاني” الذي أظهر فيه قدور أنه موسوعي المعرفة بأسرار وتفاصيل الغناء السوداني، وله في سياق ذلك البرنامج عبارات “ماركة مسجلة” مقرونة بضحكته المعدية التي طرب لها الناس
(يقدم البرنامج هذه السنة الناقد الفني مصعب الصاوي)
اللهم إن كان السر قدور محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته واغفر له وارحمه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.