البرهان يهدد بطرد المبعوث الأممي من السودان

0 125

الخرطوم ــ السودان نت

هدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة، بطرد رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس من البلاد حال ”تماديه في تجاوز تفويض البعثة، والتدخل في الشأن السوداني.

ودعا البرهان لدى مخاطبته حفل تخرج دفعة جديدة من الكليه الحربية السودانية، إلى أن
”يكف فولكر عن التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية، والتدخل السافر في الشأن السوداني“، وقال إن ذلك ”سيؤدي إلى طرده من البلاد“،  بينما دعا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتسهيل الحوار بين السودانيين، وتجنب تجاوز تفويضهم، والتدخل في شؤون البلاد.

وقال فولكر بيرتس، يوم الإثنين، إن المرحلة المقبلة من المحادثات في الخرطوم، ستعالج مسائل أساسية، وأشار إلى أن مجلس السيادة برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، سيعلن عن إجراءات ثقة جديدة في البلاد.

وحذّر بيرتس في إحاطة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في السودان من انزلاق البلاد إلى نزاعات وانقسامات.

وأطلقت بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”، في يناير الماضي، مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في البلاد، بغية الخروج بمقترحات لحل الأزمة في البلاد.

وأعلنت البعثة الشهر الماضي انتهاء المشاورات بعد أن أجرى فولكر سلسلة مشاورات ولقاءات مكثفة مع أطراف عدة من المكون المدني والعسكري على السواء.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة، أن ”القوات المسلحة وكل القوات النظامية لن تفرط في أمانة الوطن بالرغم من تعرضها للظلم وحملات التشويه“، وتساءل عن المستفيد من هذه الحملات مؤكدًا أنها قوى لا حظ ولا نصيب لها من الوطنية.

وشدد على أن ”القوات المسلحة لا تريد حكم البلاد لوحدها ولم تتوقف عن دعوة لجان المقاومة والقوى الوطنية للحوار والتوافق الوطني المنشود، مؤكدًا على ألا اعتراض على أي مبادرة تحقق هذا الهدف.

وقال البرهان إن ”الصراعات القبلية والمعاناة التي تحدث نتيجة لمزايدات القوى السياسية التي مازالت تتمنع عن التفاوض والحوار“.

واتسعت دائرة الخلافات بين المكون العسكري والمدني في السودان، إثر فرض القوات المسلحة، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إجراءات استثنائية حلت بموجبها الحكومة السابقة برئاسة عبد الله حمدوك، كما علقت بعض بنود الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية في البلاد.

ويشهد السودان احتجاجات مستمرة، منذ 5 أشهر، تقودها لجان المقاومة الشعبية للمطالبة بالحكم المدني، والانتقال الديمقراطي.

وتطالب المكونات المدنية بحكم مدني، فيما يؤكد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان أنه لن يتخلى عن المشاركة في الحكم ومسؤولياته قبل الوصول إلى انتخابات عامة في البلاد العام المقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.