الفضیحة الكبرى .. ھیا إلى المحكمة ..!!

0 70

كتب: د. مرتضي الغالى

.

واقعة كبرى وفضیحة مدویة تكشف عن سوء الطبع وسوء الأدب والتجدیف والعنصریة والبھتان والكذب والوحشیة والجھالة وفساد الأخلاق والنفاق في ضربة واحدة..! وما ھي بالجنایة العابرة التي تختص بالإساءة إلى فرد.. حیث أنھا تمثل جریمة كبرى (في الحق العام) وإساءة بالغة للمجتمع السوداني في حاضره ومستقبلھ .. ومعول تدمیر خطیر للروابط التي تجمع بین أبناء الوطن .. إنھا جریمة فادحة تتصل بإھدار الكرامة الإنسانیة.. وھي نذیر بإطلاق دعاوى التحقیر ودق أسافین الفرقة بین أبناء الوطن وشعوبھ على أساس العرق والجھة .. وحسبك ھذه من بین الغایات المنتنة القبیحة ودعاوي الجاھلیة..! .

نحن نعني الواقعة التي نقلتھا الأسافیر ووسائل ووسائط الإعلام المختلفة وبیان الأحزاب والھیئات الحقوقیة والسیاسیة وأحدثت صدمة كبرى في المجتمع وعبر امتداداتھ الوجدانیة والجغرافیة.. حیث قام احد ممن یحسبون من بین المحامین الذين یدافعون عن قادة الإنقاذ وداخل قاعة المحكمة وعبر تسجیل صوتي لا مراء فیھ ولا یمكن محوه بسب للعقیدة جھراً في نھار رمضان .. وداخل قاعة المحكمة .. وبین منصات العدالة .. ثم طفح بإساءة عنصریة غایة في الفحش والجھل والسفھ تجاه مواطن سوداني (لقمان أحمد الذي عمل مدیراً للتلفزیون القومي) وتعییره بتكوینھ الخلقي الجسماني ووصفھ بـ(العبد)..!! وكل ھذه من الجرائم التي یحاكم علیھا القانون والضمیر في كل مكان .. فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتھم أمھاتھم أحراراً..؟! ودعك من الإسفاف والدناءة والنكران الذي یصف نقل مواكب السودانیین السلمیة في تلفزیون الوطن بأنھا جریمة تستوجب كل ھذه الصدید اللفظي..! .

ھل تریدون أن یغلق الإعلام عینیھ عن حقائق الواقع ومجریات الأحداث.. ھل تریدون أن تحصروا عمل التلفزیون في نتقل غثاثات الإنقاذیین وسفاھاتھم وأن یتجاھل وقائع الاحتجاجات التي تملأ أرض السودان ویشارك فیھا الملایین في كل مدن الوطن وقراه ..؟!! ما ھو عمل الإعلام غیر أن ینقل أحداثیات الوطن.. وأیضا دعك من ھذه السفاھة الجوفاء التي تصف خروج كل ھذه الحشود من شباب السودان وكل الفئات العمریة ومواكب الآباء والأمھات والمحامین والحقوقیین والمعلمین والمھنیین والطلاب ومختلف الطوائف بأنھم جمیعاً محرشین.. فمن ھذا الذي یستطیع تحریش الشعب جمیعھ (عدا الإنقاذیین) لیخرج مطالباً بالمدنیة والحریة..!!.

لا یمكن أن تمر ھذه الواقعة باعتبارھا حدثاً عارضاً بل یجب الذھاب بھا إلى منصتھا الحقیقیة ووضعھا أمام القضاء ومعاقبة مرتكبیھا بعد أن یتم إثبات الأقوال والوقائع إلي أصحابھا.. ونحن لم نكن یوماً من المدافعین عن مدیر التلفزیون الذي أقصوه من إدارة التلفزیون ثم سبوه أمس بھذا العفن العنصري الذي سیرتد إلى وجوه الذین تفوھوا بھ… بل نحن كنا من منتقدي نھج لقمان ومھنیتھ
وإدارتھ لتلفزیون الثورة وقبولھ العمل في ركاب الانقلاب.. ولكن القضیة ھنا اكبر من لقمان وھامان واكبر من أي رؤیة ضیقة.. أنھا جریمة متكاملة الأركان تمثل تعدیاً على ركائز القومیة التي یقوم علیھا السودان.. وانتھاكاً خطیراً لمعاییر المواطنة ولدستور الدولة.. ودعوة صریحة لبعث العنصریة من أغوارھا النتنة وتفریق السودانیین من واقع ألوانھم وسحناتھم.. وھذه من ارتكاسات القرون..!!. ویھمنا أن یعرف جمیع السودانیین وعبر القضاء أسماء الأشخاص الذین تفوھوا بھذا الحدیث الذي
یسئ للوطن في قاعة المحكمة ثم إنزال العقاب العلني علیھم.. سداً لھذه الباب الذي یطفح بكل ما في الدنیا من قاذورات ونفایات.. وحتى یعرف الناس حقیقة بعض الملتحین وأصحاب أربطة العنق الذي یتزیّون بزي الحقوقیین وھم على ھذه (الجِبلّة الواطیة) من انعدام الأخلاق..! .

أما جماعة الإنقاذیین بوجھ عام فالسودانیون لا یندھشون من عنصریتھم ولا من سبّھم للعقیدة والأدیان.. فھذا ما خبروه عنھم في أقبیة التعذیب وبیوت الأشباح ودوائر السیاسة والتجارة وفي الجرائم المضبوطة لدى بعضھم والمقرونة بالفساد والدعارة.. وكذلك في جمیع المحكات الوطنیة.. وقد عھد السودانیون في الإنقاذیین سوء الخلق وفساد الطویة والنفاق والبھتان والتكبر
والفجور.. من قادتھم إلى قواعدھم.. وأصبح ذلك (بالضرورة) في علم المواطن السوداني الذي لا یحتاج إلى دلیل جدید أو روایة قدیمة أو جدیدة.. ھكذا بعد ثبوت ھذه الواقعة الأخیرة الكریھة یكشف الله سترھم ویھتك أستارھم وما یحاولون إخفاءه من فجور بكل ما یعنیھ الفجور من أبعاد حسیة ومعنویة..!! .

وعلى السید لقمان أحمد الذي وقعت علیھ ھذه المسبّة العنصریة ألا یتردد في الذھاب للقضاء حتى یجعل منھا قضیة عامة من اجل المجتمع السوداني والضمیر الإنساني.. فلا یضیر لقمان أو غیره أن یتعدى على كرامتھ (مأفون مأفوك) أو أي أحد من طبقة السفھاء المآفین سواء كان من بین المحامین أو غیرھم من الإنقاذیین أو التابعین بغیر إحسان أو (المأجورین بالقطعة) أو كان من نفایات المجتمع ومقذوفات المجاري وقنوات الصرف الصحي.!! فالذھاب بھذه الواقعة للقضاء یحقق الانتصاف
للوطن والمجتمع ویدفع عنھ غوائل الفرقة والعنصریة ویؤسس للمواطنة المعافاة ویحمى البلاد من القنابل الموقوتة المتمثلة في إعادة دعاوي الاسترقاق من مراقدھا المتعفنة..

یا لفضیحة أصحاب اللحي الممعوطة و(الأخلاق المزعوطة) المتسترین بالدین.. وصعالیكھم الذي یسبون الدیانة في قاعات المحاكم خفیة .. ثم لا یجد الذي یسب الدین أمامھم مراجعة أو استنكار أوانتقاد ممن یتبادلون الحدیث معھ ویجلسون إلى جواره.. ومعنى ھذا أنھم جمیعھم یقرون ما تلفظ بھ من سب لدینھم ومن عنصریة ھي من طبیعة تركیبة الإنقاذیین المتأسلمین المنافقین الذین یبدون في ھیاكل بشریة ولكنھم یطفحون بین آونة وأخرى بأسوأ ما تنطوي علیھ الحثالات الشیطانیة..!! ھیا بھذه الواقعة إلى المحاكم.. ففیھا إبراز لجسامة الجُرم..واختبار لموازین القضاء..!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.