شورى الشعبي وملعوب علي كرتي!

.

الشكلة المدورة في حزب المؤتمر الشعبي حول انعقاد مجلس الشورى في جوهرها صراع بين تيار بقيادة الامين العام المسجون علي الحاج وهو ضد انقلاب البرهان ولا يريد توريط الاسلاميين في محاولة انقلابية يمكن أن تؤدي لضربهم عسكريا ضربة قاضية، وبين تيار اخر يقوده ابراهيم السنوسي وهو مع انقلاب البرهان قلبا وقالبا، وينظر إليه كخطوة تمهيدية لانقلاب الكيزان المرتقب الذي تخطط له مجموعة علي كرتي ، حسب تسريبات عناصر في الشعبي هناك أموال ضخمة أنفقت كرشاوى لاستمالة غالبية اعضاء مجلس الشورى ليؤيدوا انقلاب البرهان ويسموه اجراءات تصحيحية ،ولذلك تعارض الامانة العامة انعقاد الشورى خوفا من تكرار سيناريو شورى الجبهة الاسلامية في ١٩٨٩ حيث صوت الكيزان لانقلاب البشير بنسبة تقارب ال ١٠٠% فلم يعترض على الانقلاب سوى بروفيسور الطيب زين العابدين رحمه الله وتحفظ عضوان اخران! يعني تأييد الانقلابات العسكرية من مجالس شورى الكيزان عادات وتقاليدهههههههه.

ولكن بروز تيار وسط الاسلاميين ضد الانقلابات العسكرية تطور إيجابي يجب أن يجد التأييد والمؤازرة للمصلحة الوطنية.

أما حكاية المواعظ الدينية عن وجوب الشورى والتباكي على الآيات القرآنية التي حثت عليها فيجب التعامل معها كفيلم كرتون كيزاني ممتع ومضحك وبس.