غداً يومٌ ملحمي من أيّام شعبنا
كتب: عمر الدقير
.
غداً تشرق شمس الثلاثين من يونيو .. يتهيأ الثوار السودانيون أن يجعلوه يوماً ملحمياً آخَراً يواصلون فيه زحفهم المقدس نحو أنبل ما عرف تاريخ البشرية من غايات، و هي الحرية و السلام و العدالة، و التي من دونها يفقد الإنسان معنى وجوده و امتيازه الخالد.
العنوان السياسي لمواكب الثلاثين من يونيو هو “عدم التصالح مع الانقلاب و تأكيد مطلب إنهائه و تأسيس سلطة مدنية كاملة تمثل الجميع”، و هو عنوان تندرج تحته كل مطالب الثورة و على رأسها الوصول لجيش قومي مهني واحد و الإصلاح المؤسسي – العسكري و المدني – و قضايا العدالة و المحاسبة و الاقتصاد و السلام و تفكيك بنية النظام المباد و صناعة الدستور و الانتخابات .. أما العنوان التنظيمي فهو “حشودٌ تسدُّ عين الشمس و تلتزم بالسلمية و احترام القانون”.
الشعب السوداني يواجه اختباراً لمنسوب الوعي بالوطن و التاريخ و المستقبل، و النجاح في هذا الاختبار يتطلب البعد عن مظاهر الفرقة و الشتات و الاستجابة لنداء الوحدة بين قوى الثورة لامتلاك الشرط المفتاحي لهزيمة الانقلاب و انتصار أجنحة الحرية على مخالب الاستبداد.